الإغاثة الزراعية تنظم ورش عمل تخصصية لأعضاء لجان الحماية المجتمعية في ريف دورا الغربي بمحافظة الخليل
2024-07-30
date_rangeنظمت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) مجموعة من ورش العمل التخصصية في 7 مناطق ، هدفت لمناقشة مشاكل ومخاطر واحتياجات التجمعات السكانية المختلفة، تضمنت المناطق دير العسل التحتا، بيت الروش الفوقا، بيت الروش التحتا، دير العسل الفوقا، بيت مرسم، سكا، والمجد، حيث شارك في الورش 179 مشارك من قطاعات المزارعين، الشباب، المرأة، وممثلي المجالس القروية.
ركزت الورش على تحديد القضايا المشتركة التي تعاني منها هذه التجمعات، واتضح أن جميعها تواجه نفس المشاكل والاحتياجات. كان من أبرز هذه المشاكل في قطاع الزراعة شح مياه الزراعة وقلة الآبار الزراعية، وجفاف بعض أشجار الزيتون بسبب قلة الأمطار. كما توجد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية غير المستغلة لعدم توفر الطرق الزراعية المناسبة. كما تعاني أشجار اللوزيات والتين والعنب من تراجع كبير. ويحتاج المزارعون إلى تدريب حول الآفات الزراعية واستخدام المبيدات والأساليب الزراعية، حيث أن معظم الشتلات التي تصل للمزارعين من مصادر غير موثوقة تفشل في الوصول لمرحلة الإنتاج. وتأثرت رقعة الأراضي الرعوية بجدار الفصل الذي أثر على حيازات الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى غلاء الأعلاف وعدم وجود دعم في هذا المجال. كما يعاني معظم مزارعي الثروة الحيوانية من نقص في الخدمات البيطرية وانتشار مرض حكة الأغنام.
وفي قطاع الشباب وطلاب المدارس ورياض الأطفال، تم رصد نسبة عالية من الخريجين العاطلين عن العمل وافتقار المنطقة للأماكن الترفيهية. وهناك ظاهرة التسرب من المدارس ونقص في الخدمات الأساسية في المدارس مثل الوحدات الصحية والملاعب والمساحات الخضراء. كما يعاني الطلاب من نقص في الغرف الصفية، مما يضطرهم لاستكمال بعض المراحل الدراسية في مدارس خارج تجمعاتهم. وتفتقر المنطقة لرياض الأطفال، مما يزيد من حالات الزواج المبكر.
أما قطاع النساء، فيعاني من نسبة كبيرة من الخريجات العاطلات عن العمل وعدم توفر خدمات صحية خاصة بالنساء. وهناك طلب كبير على المشاريع المدرة للدخل، بالإضافة إلى نقص في حاضنات الأطفال ورياض البستان.
وفي قطاع البنى التحتية والخدمات، تعتبر مشكلة شح مياه الشرب من أكبر المشاكل التي تؤرق السكان، حيث يعتمد العديد من الأسر على شراء المياه بالتنكات بتكاليف عالية بسبب ضعف ضخ المياه والاعتداءات على الخط الرئيسي. كما تعاني التجمعات من نقص في تغطية شبكات المياه الداخلية وضرورة تأهيل الآبار والبرك العامة. وتحتاج معظم الشوارع الداخلية إلى تأهيل، وهناك ضعف في إنارة الشوارع ووجود حفر امتصاصية مكشوفة. كما تعاني بعض التجمعات من وجود كبير للكلاب الضالة وعدم وجود مباني خدماتية عامة.
كانت أكثر الحاجة الملحة للسكان هي موضوع المياه، حيث قدم المشاركون بعض الاقتراحات لحل المشكلة، منها فصل بعض التجمعات عن خط المياه الضعيف وضمها لخط آخر، أو مد خط ناقل جديد بطول 6 كم. كما اقترح تأهيل الخزانات العامة في التجمعات لاستخدامها كطاقة تخزينية للطوارئ.
أوصى المشاركون بتنفيذ مبادرات مجتمعية مرتبطة بالتنمية في كل تجمع، وركزت التوصيات على تحسين اللافتات الإرشادية والتحذيرية المتعلقة بالطرق، بالإضافة إلى مقترحات بيئية مثل حاويات فصل النفايات.
ويشار الى أن هذه الورش تم تنظيمها من خلال مشروع " تعزيز قدرات لجان الحماية المجتمعية على مستوى التجمعات " الممول من مؤسسة Christian Aid