ضمن أنشطة حملة " إحنا معكم " السادسة عشر ، نظمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)  بالشراكة مع مديرية دائرة الزراعة ومؤسسات وفعاليات محافظة قلقيلية حملة تطوعية لمساعدة مزارعي بلدة عزون ، حيث شارك فيها متطوعي الإغاثة الزراعية ولجنة الحمايةالمجتمعية  في البلدة إضافة الى موظفي مديرية دائرة الزراعة و بلدية عزون والهلال الأحمر  وأجهزة الأمن  .

و استهدفت الحملة  الأراضي الزراعية المحاذية لمستوطنة معالي شمرون المقامة على أراضي المواطنين في عزون،  وهي الأراضي التي يتعرض أصحابها للإعتداءات  من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال بشكل يومي . 

 ويشار الى أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات حملة " إحنا معكم " التي تطلقها الإغاثة الزراعية بشكل سنوي لمساعدة قاطفي الزيتون في  الأراضي المهددة بالمصادرة والقريبة من المستوطنات والشوارع الالتفافية ونقاط التماس،  

وشهد موسم الزيتون في عام 2023 تصاعداً في الاعتداءات على المزارعين من قبل المتسوطنين وجيش الاحتلال خصوصا في المناطق المصنفة (ج) ، وقدرت الأراضي التي منع المزارعي من دخولها او الوصول اليها ب20% من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون ، كما قدرت خسائر هذا القطاع بعشرات ملايين الدولارات ، ويتوقع ان يشهد هذا العام مزيدا من الاعتداءات والمنع و يتوقع ان يتم منع المزارعين من دخول أكثر من 30% وبالتالي المزيد من الخسائر في القطاع الزراعي  ، ويعول الفسطينيين على موسم الزيتون لتعزيز أوضاعهم الاقتصادية بشكل سنوي ، حيث تعمل 100 ألف أسرة فلسطينية في قطف الزيتون  . 

ويوفر موسم الزيتون مئات الآلاف من فرص العمل ، حيث تتنوع الاعمال التي يقومون بها من العمل في القطف بشكل مباشر ، أو العمل في معاصر الزيتون والنقل ، بالإضافة للتصنيع الغذائي المرتبط بهذا الموسم وهي اعمال تشمل مختلف الفئات العمرية لكلا الجنسين في الريف الفلسطيني ، ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية ارتفعت نسب البطالة في الضفة الغربية لتصل الى 32% ومع غياب الإحصائيات الخاصة بقطاع غزة ، وبذلك يشل الاحتلال الاقتصاد الفلسطيني من خلال حربه المباشرة على المواطنين أو من خلال اجراءاته التعسفية والمنع من الوصول للأراضي الزراعية .