الإغاثة الزراعية تساند المزارعين الذين تقع أراضيهم خلف جدار الضم في محافظة طولكرم
2024-11-04
date_rangeطولكرم - نفذت الإغاثة الزراعية صباح اليوم حملة تضامنية ووقفة إسناد لمجموعة من المزارعين في محافظة طولكرم، وتحديدًا في بلدة دير الغصون التي تقع أراضيها خلف جدار الضم. شملت الحملة تقديم مستلزمات زراعية تضمنت مفارش وأمشاط وقطافة جماعية وحقائب إسعاف أولي، واستهدفت 40 مزارعًا ينتظرون منذ الصباح الباكر للوصول إلى أراضيهم خلف الجدار، حيث منعت قوات الاحتلال دخولهم.
تخللت الحملة دعوة لوسائل الإعلام المحلية والدولية لتسليط الضوء على معاناة مزارعي بلدة دير الغصون بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها، والتي تتمثل بمنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة خلف جدار الضم. تأتي هذه الفعالية ضمن حملة "إحنا معكم" الموسمية التي تطلقها الإغاثة الزراعية لدعم المزارعين في قطف ثمار الزيتون للموسم السادس عشر على التوالي، وتستهدف الأراضي الزراعية المهددة بالمصادرة والقريبة من المستوطنات وتلك الواقعة خلف جدار الضم.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل لليوم الثامن على التوالي منع المزارعين من دخول بوابات جدار الضم، رغم حصولهم على تصاريح تسمح لهم بالوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون. تبلغ المساحة التي ضمها الجدار والاستيطان 2500 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في بلدة دير الغصون، و28 ألف دونم على مستوى محافظة طولكرم.
كما يتكبد المزارعون في بلدة دير الغصون خاصة، وفي محافظة طولكرم عامة، خسائر كبيرة نتيجة الإجراءات والمنع والهدم والإخطارات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، والتي ازدادت بشكل ملحوظ هذا العام، حيث أصبحت ممارسات يومية من قبل الاحتلال والمستوطنين. وتشير التقديرات إلى خسائر قد تصل إلى أكثر من 10 ملايين دولار في محافظة طولكرم، مما يسهم في تدهور مستوى الدخل للعائلات العاملة في القطاع الزراعي.