بيان صادر عن الإغاثة الزراعية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني

2024-12-22

date_range

في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، تذكّر جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" العالم بأن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 442 يومًا. هذا العدوان خلّف دمارًا واسعًا، معاناة تفوق الوصف، وأزمات إنسانية متفاقمة تطال كل جوانب الحياة.

يمثل هذا اليوم فرصة للوقوف مع المظلومين ودعم العمل الإنساني الفاعل. لكن الواقع في غزة يظهر غياب التضامن الحقيقي؛ فالسكان يواجهون مشاهد مأساوية من القتل، وتشريد الأسر، وتدمير المنازل، والبنية التحتية بشكل كامل، بما في ذلك الطرق والمرافق الصحية والتعليمية والزراعية. ويضاف إلى ذلك الأزمات الحادة في الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مما يحرم المواطنين من أبسط مقومات الحياة الكريمة.

في حين يسعى العالم لتحسين ظروف معيشة الملايين، يُترك سكان غزة يصارعون الموت، نتيجة القصف المستمر والتهجير القسري. كما يواجه القطاع الصحي انهيارًا شبه كامل مع تدمير المستشفيات ونقص الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لإنقاذ الأرواح.

تؤكد "الإغاثة الزراعية" أن الجهود الإنسانية في غزة تحتاج إلى استجابة طارئة وفعّالة تتكيف مع عمق الكارثة. التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتجسد في خطوات عملية، بدءًا من تقديم مساعدات عاجلة ومستدامة، وضمان وصول المواد الغذائية والطبية، وصولًا إلى حماية الفئات الأكثر ضعفًا، وعلى رأسهم الأطفال والنساء.

وفي هذا السياق، تجدد الجمعية التزامها بدعم أهالي غزة من خلال مشاريع تنموية مستدامة تركز على القطاع الزراعي ، إضافة للعمل الإنساني الإغاثى . 

 كما تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية عبر الضغط السياسي لإنهاء العدوان ورفع الحصار عن القطاع، بما يضمن حماية المدنيين واستعادة حقوقهم الأساسية.

إن "الإغاثة الزراعية" تؤمن بأن التضامن الإنساني الحقيقي لا يقتصر على الشعارات، بل يتطلب أفعالًا ملموسة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته المتواصلة.