الإغاثة الزراعية توقّع اتفاقية لتشغيل أول نظام إنذار مبكر لمحصول العنب في فلسطين للحد من المخاطر البيئية وتحسين الإنتاج

2025-06-22

date_range

 رام الله -  وقّعت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) اتفاقية تعاون مع شركة السهم للتقنيات الحديثة، لتوريد وتركيب وتشغيل محطات أرصاد جوية متطورة، وذلك في إطار مشروع "تطوير نظام إنذار مبكر لمحاصيل عالية القيمة لتقليل المخاطر البيئية من صنع الإنسان"، بتمويل من مكتب الأرصاد الجوية البريطانية (Met Office).

وجرى توقيع الاتفاقية في مقر الجمعية، حيث مثّل الإغاثة الزراعية مديرها العام الأستاذ منجد أبو جيش، فيما مثّل شركة السهم الدكتور أيمن مصطفى  ذوابة، بحضور مدير المشروع المهندس وسام مليطات وعدد من المختصين.

ويستهدف المشروع في مرحلته الأولى تطوير نظام إنذار مبكر خاص بمحصول العنب في منطقتي الخليل والأغوار، حيث سيتم تركيب وتشغيل محطتين للأرصاد الجوية المتخصصة في النصارية (الأغوار) والخليل، تخدمان تكتلات زراعية على مساحة 150 دونمًا في كل منطقة.

وسيُدمج النظام بتطبيق إلكتروني سهل الاستخدام، يرسل للمزارعين بيانات مناخية دقيقة وتحذيرات مبكرة في حال توافقت الظروف الجوية مع بيئة تطور مرضي البياض الدقيقي والبياض الزغبي، اللذين يهددان جودة وإنتاج محصول العنب، ما يتيح للمزارعين اتخاذ إجراءات وقائية في الوقت المناسب، وتقليل كمية المبيدات المستخدمة.

ويُعد العنب من المحاصيل الاستراتيجية في فلسطين، حيث يشكل نحو 12% من إجمالي الإنتاج الزراعي، ويحتل المرتبة الثانية بعد الزيتون من حيث الدخل. وتُقدّر المساحة المزروعة بالعنب بحوالي 80,000 دونم، تتركز في الخليل، بيت لحم، والأغوار، ويُعد محصولًا متعدد الاستخدام من حيث الثمار، الأوراق والبذور.

ونتيجة للتغير المناخي، ارتفع استهلاك المزارعين من المدخلات الزراعية، ليصل إلى نحو 30,000 طن من الأسمدة الكيميائية والعضوية سنويًا، و502.7 طن من المبيدات، تشمل 123 نوعًا، من بينها 14 نوعًا محظورًا عالميًا بسبب تأثيراتها الصحية والبيئية. ويهدد هذا الاستخدام المفرط سلامة التربة، المياه الجوفية، وصحة المستهلكين.

وأكد المدير العام للإغاثة الزراعية الأستاذ منجد أبو جيش أن هذا المشروع يشكل خطوة ريادية في تعزيز صمود مزارعي العنب وتطوير أدوات استجابتهم للتغير المناخي، مشيرًا إلى أن النظام المزمع تشغيله سيكون الأول من نوعه في فلسطين، مع إمكانية توسيع تطبيقه ليشمل محاصيل أخرى ومناطق جديدة في الضفة الغربية.

من جهته، شدد مدير المشروع المهندس وسام مليطات على أن هذا التدخل سيساهم بشكل مباشر في تقليل التكاليف التشغيلية للمزارعين، وتحسين الإنتاجية، والحفاظ على صحة الإنسان والموارد البيئية، ضمن رؤية متكاملة نحو زراعة ذكية ومستدامة.