نظّمت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية)  ، وقفات احتجاجية متزامنة أمام مقرها الرئيسي وفروعها في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك رفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستجابة لدعوة شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، التي أعلنت هذا اليوم يومًا للإضراب عن الطعام والانتصار لغزة.

وشارك في الوقفات موظفو وموظفات الإغاثة الزراعية إلى جانب عدد من المتضامنين، حيث رفعوا الشعارات المنددة بالصمت الدولي إزاء الجرائم المتواصلة بحق المدنيين العزل، وهتفوا من أجل وقف العدوان على غزة، وتأمين الحماية للمدنيين، وخاصة النساء والأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر للحرب.

وتأتي هذه الفعالية في إطار الجهود التي تبذلها الإغاثة الزراعية للتعبير عن موقفها الثابت من العدوان المستمر على القطاع، والذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، من نزوح قسري ودمار شامل وانهيار في كافة الخدمات الأساسية. كما عبّر المشاركون عن تضامنهم مع زملائهم في غزة الذين يواصلون أداء واجبهم الإنساني في ظروف غاية في الصعوبة، مقدمين الدعم للمتضررين في الميدان رغم المخاطر.

وأكدت الإغاثة الزراعية أن هذه الوقفة، وغيرها من الفعاليات الجارية، تمثل رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني، ومؤسساته المدنية، لن يصمتوا أمام جرائم الحرب والانتهاكات المستمرة، وأن أصواتهم ستظل تلاحق الضمير العالمي حتى يتحرك لوقف هذه المأساة.

كما وجّهت المؤسسة دعوة إلى كافة المؤسسات الفلسطينية والدولية لتكثيف الجهود التضامنية والإعلامية والحقوقية، ومواصلة الضغط على المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لوقف المجازر، وضمان محاسبة مرتكبيها، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة الإعمار بشكل عاجل.

واختتمت الوقفة بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، مع التأكيد على الاستمرار في تنظيم فعاليات الضغط والمناصرة في الأيام القادمة، كجزء من حملة أوسع لدعم صمود أهلنا في غزة وتعزيز الوحدة الوطنية في وجه العدوان.