نابلس – نظّمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) جولة ميدانية لمساندة مزارعي خربة الطويل ويانون في محافظة نابلس بمشاركة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان/ قطاع الحماية   و مؤسسة التحالف من أجل الحقوق والمساواة والتضامن الدولي الاسبانية ، بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات والاعتداءات  الإسرائيلية بحق المواطنين والمزارعين حيث  أطلع الوفد على التحديات التي يواجهها المزارعون في منطقة خربة الطويل ويانون  والمعيقات التي تحول دون توفر حياة كريمة لهم والتي تتمثل في مصادرات الأراضي الزراعية والرعوية وحرمانهم من الوصول إلى المصادر الطبيعية بحرية، إضافة إلى سياسات إعادة تهجير المزارعين وهدم منازلهم ومنشآتهم الزراعية وحظائر الأغنام وسرقة المواشي وحرقة المحاصيل الزراعية  ومنعهم من حرية التنقل والعمل في الزراعة  .

 

والتقى وفد الإغاثة الزراعية والوفد المشارك في الجولة   رئيس بلدية عقربا وأعضاء المجلس البلدي، إلى جانب حشد من المواطنين والمزارعين والمتطوعين من خربتي يانون والطويل ،  حيث رحب رئيس البلدية بالوفد، مستعرضًا معاناتهم نتيجة ممارسات سياسات الاحتلال، موضحًا أن المساحة الأصلية لعقربا تبلغ 144 ألف دونم، صودِر منها 122 ألف دونم عبر أوامر عسكرية وقوانين خاصة وتوسيع المستوطنات، ولم يتبق سوى 22 ألف دونم تقع معظمها ضمن مناطق "ب" وتشمل التجمعات السكنية.

كما استمع الوفد لشهادات مباشرة من المواطنين، تحدّثوا فيها عن الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها، والتي شملت الاعتداء الجسدي، والاعتقال، وفرض الغرامات الباهظة، بالإضافة إلى مصادرة المركبات والمعدات الزراعية.

وأكد المشاركون أن هذه الممارسات تأتي في ظل أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد بفعل الحرب على قطاع غزة، والتضييق على العمال ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم، ما انعكس سلبًا على قدرة الأهالي على رعاية أراضيهم ومواصلة العمل في القطاع الزراعي، وخاصة تربية الثروة الحيوانية ،  التي يعتمد عليها المزارعين وأسرهم بشكل أساسي في توفير  مصدر دخلهم وكوتهم اليومي .

ودعت الإغاثة الزراعية في ختام الزيارة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان للضغط على الاحتلال من أجل وقف سياسات المصادرة والاعتداءات، وحماية حق المواطنين في العيش الكريم على أرضهم.