الإغاثة الزراعية تقود الجلسة الحوارية الأولى نحو سياسات فاعلة ومسؤوليات واضحة لإعادة استخدام المياه المعالجة في فلسطين
2025-12-11
date_rangeفي إطار دورها الريادي في تطوير السياسات الوطنية وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، نفذت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) الجلسة الحوارية الأولى ضمن مسار الحوار الوطني الفلسطيني حول السياسات المتعلقة بإعادة استخدام المياه المعالجة، وذلك ضمن مشروع "تطبيق حلول طبيعية في معالجة المياه وإعادة استخدامها في فلسطين".
وشارك في الجلسة ممثلون عن الجهات المانحة، والوزارات والهيئات الحكومية ذات العلاقة، والمؤسسات الشريكة، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الأكاديمي، حيث جمعت الإغاثة الزراعية الأطراف كافة على طاولة واحدة لتعزيز التشاور وتنسيق الجهود الوطنية نحو إدارة أكثر فاعلية ووضوحًا لمسؤوليات إعادة استخدام المياه المعالجة في فلسطين.
فيما افتُتِحت الجلسة بكلمة مدير عام الإغاثة الزراعية الأستاذ منجد أبو جيش، الذي أكّد على أهمية تعزيز الحوكمة الوطنية لقطاع المياه ودور المياه المعالجة في دعم صمود المزارعين وتحسين الأمن المائي في ظل التحديات الراهنة.
وقدّم المهندس جميل عبد الهادي – مدير برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي عرضاً استعرض فيه جهود الإغاثة الزراعية في تطوير استخدام المياه المعالجة في الزراعة، ودورها في بناء قدرات المزارعين والمجتمعات المحلية وتعزيز البنية التحتية الداعمة لهذا التوجه.
كما قدّم م. محمد حميدي، المدير التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع المياه، عرضاً تناول فيه أبرز نتائج دراسة مراجعة السياسات المتعلقة بالمياه المعالجة الذي عملت الإغاثة الزراعية عليها.
وفي الجزء الثاني من الجلسة، يسرت المهندسة فرح بغدادي حلقة نقاش تفاعلية استضافت فيها نخبة من خبراء القطاع، وهم: مهندس عادل ياسين – مدير عام السياسات والتخطيط سلطة المياه، ومهندس عماد خليف – مدير إعادة استخدام المياه وزارة الزراعة، والمهندس يوسف أبو جفال – خبير تقني GIZ، وبروفيسور نضال محمود- باحث أكاديمي جامعة بيرزيت. وقد شكّلت هذه الجلسة منصة غنية لتبادل الخبرات ووجهات النظر بين الجهات الرسمية والأكاديمية والمانحين حول آفاق وآليات تعزيز إعادة استخدام المياه المعالجة في فلسطين.
وتناول النقاش مجموعة من المحاور الرئيسية التي تعكس جوهر التحديات والفرص في هذا المجال، حيث تطرّق المشاركون إلى تحديات مواءمة التخطيط الوطني لقطاع المياه مع الواقع السياسي والقيود المفروضة، إضافة إلى المعيقات التشغيلية لمحطات المعالجة وخاصة ما يتعلق بإدارة الحمأة وضمان جودة المياه المعالجة. كما ناقش الخبراء سبل تعزيز التكامل بين المؤسسات الحكومية ودور الحوكمة الرشيدة في تطوير القطاع، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية تحويل المعرفة والبحث العلمي إلى سياسات عملية قابلة للتطبيق بما يسهم في دعم استدامة إعادة استخدام المياه المعالجة في فلسطين.
حيث شهدت الجلسة نقاشات بنّاءة وتفاعلاً إيجابياً من قبل الحضور، و خلص المشاركون خلالها إلى مجموعة من الأولويات والتوصيات العملية التي من شأنها رسم خارطة طريق لتعزيز الاستخدام الآمن والفعّال للمياه المعالجة خلال السنوات القادمة.
علماً بأن الإغاثة الزراعية تؤكد التزامها بمواصلة العمل مع شركائها في المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الأكاديمي من أجل تحسين الحوكمة والسياسات وتطوير بيئة داعمة لإدارة أكثر استدامة للمياه في فلسطين.