شدد الاحتلال الاسرائيلي  يرافقة قطعان المستوطنين الخناق على الاهالي والسكان في قرية قريوت وخربة صرة الواقعة  جنوب شرق نابلس ، حيث منع الاحتلال الاسرائيلي ومجموعات  المستوطنين سكان قرية قريوت من الوصول لاراضيهم وحقولهم المزرعة  لقطف ثمار الزيتون ، القريبة من مجموع الاستطياني ( عيلي ، شيلو ، راحيل )  المقام على اراضي القرية  والذي حرم مئات الاسر  من الاستفادة من هذا الموسم .

وتقدر نسبة الاراضي حوالي 5 الاف دونم مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة ،  الذي يعتمد عليها المزارعين في توفير قوتهم اليومي وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية   جراء المنع و الاعتداءات والانتهاكات والاغلاقات  الذي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان هذه  القرية  .

وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ 7 ايام  بتشديد الحصار على خربة صرة الواقعة من الجنوب  من قريوت    والقريبة من قرية جالود والتي تقع بين مجمع الاستيطاني ( عيلي ، شيلو ، راحيل )  والتي يعمل سكانها بالزراعة من اجل  توفير  مصدر رزقهم ومعيشاهم اليومية ، حيث يسكن هذه الخربة خمسة عائلات  وتعداد سكانهم يزيد على 40 شخص من الكبار والأطفال والنساء وكبار السن  وكلهم يتوجهون لقريوت لقضاء حاجاتهم اليومية  والتي تبعد عن  القرية حوالي  2 كم  ، ويعاني سكان خربة صرة  من اغلاق تام للشوارع الرئيسة للخربة  بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية  منذ 7 ايام  ، وعزلهم  عن   محيطهم ومنعهم  قضاء حاجاتهم  الاساسية من مياه وكهرباء وغذاء وادوية وتنقل ومواصلات ، علما بأن سكان الخربة يسلكون طرق  وعرة بديلة  غير امنة كليا ، وذلك بسبب قربها من المجمع الاستيطاني المقام على اراضي القرية  . 

وبدوره افاد احد سكان الخربة السيد شنار محمود زكي عامر أحد سكان الخربة ، لليوم الرابع على التوالي يتعرضون  لابشع ممارسات الانتهاكات والتضيق العنصري  ضد سكان الخربة الذي قام الاحتلال الاسرائيلي بعزلها عن القرية  بتسكير شوارع الخربة  المؤدية للقريوت والقرى المجاورة  من خلال السواتير الترابية ومنع السكان من التحرك من الخربة  الى محيطها  لتلبية حاجتهم اليومية الاساسية في مقدمتها طلاب المدارس  ومتلقي العلاج   من سكان الخربة  .

وواصلت  مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي  اعتداءاتها وانتهاكات  ضد المواطنين والمزارعين ، حيث قامت قوات الاحتلال باصدار قرار يمنع ضخ المياه من نبع عين سيلون  الشريان  الرئيس المغذي  للقرية وهو النبع الذي  يعتمد عليه السكان والمزراعين في قضاء حاجاتهم  الأساسية  من المياه المنزلية او للزراعة او للثروة الحيوانية  .

وافاد منسق لجنة الحماية المجتمعية في القرية السيد مؤيد موسى والمجلس القروي بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي ترافقها مجموعات المستوطنين  ومنذ الاحداث الجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، قامت بالاستيلاء الكامل  على منتزه  قريوت  الوحيد للسكان ، حيث قاموا برفع العلم الاسرائيلي عليه واعتبروه مصادرا يمنع الوصول اليه  اضافة الى تسكير وإغلاق الطريق الرئيس المؤدي اليه   .

واشار موسى بضرورة الاهتمام العاجل   بما تحتاجه سيارة الاسعاف  لاستمرار العمل  ، حيث تخدم قريوت وجالود و تلفيت  ، وقصرة و للمجدل  و دوما وعقربا ،  والتي تغطي خدمات الطوارئ للقرى  المذكورة في ظل الاعتداءات والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها ابناء هذه القرى،   والتي اصبحت يومية يعاني منها السكان والمواطنين ، علما بان قوات الاحتلال قامت بتكسيرها  وتخريب  محتوياتها بهدف التضييق على المواطنين .