في خانيونس،،،عائلة ابو موسى تواجه الحر الشديد بروشتة أعدتها الإغاثة الزراعية

 

غزة - في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعيش عائلة محمد أبو موسى البالغ من العمر 42 عاما والمريض بالسرطان مع زوجته وأبنائه الستة، من بينهم حمزة البالغ من العمر 12 عاما والذي فقد بصره نتيجة إصابته بمرض  نادر.

تقول لجان المجتمع المحلي في المنطقة بأن عائلة أبو موسى تم تصنيفها كواحدة من الأسر الهشة التي لا تمتلك مصدر دخل ثابت وتعاني من مشكلة تدهور حالة المنزل الذي يبلغ 50 مترا مربعا ومن صعوبة الحصول على الدعم اللازم لتحسين ظروف المنزل وعلى الرغم من أن الصيانة وتحسين المنازل قد يبدو أمرا ثانويا بالنسبة للبعض، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحياة المعيشة للأسر الذين يعانون من ظروف صعبة.

وتشير اللجان بأن الإغاثة الزراعية عملت على تحديد احتياجات منزل عائلة أبو موسى لجعله أكثر موائمة لفصل الصيف وذلك من خلال مشروع "المساهمة في التخفيف من أثار موجة الحر الشديد على الفئة المهمشة من سكان قطاع غزة" والممول من Start Network بالشراكة مع helpage international

وذكرت أنه أثناء عملية تحديد الاحتياجات اضطر أبو موسى السفر للعلاج بالخارج  الأمر الذي كلف ربة البيت أم موسى والتي ليس لديها أي خبرة في الإدارة شؤون المنزل الأمر الذي أدى الى تدخل لجان المجتمع المحلي في تقديم المساعدة والمساندة الأسرة

ولعب دور لجان المجتمع المحلى دورًا حاسمًا في  تقدم الدعم الفني والإداري وتنسيق الأعمال في ظل غياب الزوج الامر الذي سهل على ام موسى انجاز المشروع

وعملت الإغاثة من خلال المشروع على توسيع فتحات النوافذ، وصيانة الشبابيك، وتحسين التهوية، وإضافة مروحة تعمل بالبطارية، بهدف تحسين الظروف داخل المنزل خلال فصل الصيف، خاصة خلال انقطاع التيار الكهربائي الشائع في غزة.

وتعبر عائلة أبو موسى التي استفادت من المشروع، عن امتنانها قائلة: "لم نكن نستطيع تحمل درجات الحرارة العالية في منزلنا السابق، لكن مع مواءمة المنزل لفصل الصيف، أصبحت حياتنا أسهل وأكثر راحة"

وأشارت اللجان إلى أن تحسين ظروف المنازل يقلل من تعرضهم لخطر الإصابة بضربات الحرارة وأمراض الحر الصيفي الشديد كما يساهم أيضا في تحسين الجودة الصحية والمعيشية للمجتمع المحلي.

وتوضح بأن هذه المشاريع تلعب دورا حيويا في تخفيف العبء عن الأسر الفقيرة في غزة خلال فصل الصيف الأمر الذي يساهم في تخفيف التكاليف المالية بالإضافة إلى ذلك تسهم في توجيه الأسر نحو استخدام الطاقة بشكل أكثر فعالية وتشجيعها على المساهمة في الحفاظ على البيئة.

ويذكر ان الإغاثة الزراعية عملت على بناء قدرات اللجان المحلية في مجالات متعددة من أجل الحصول على قدر كافي من المعلومات، وتنمية المهارات الفكرية والعلمية واكتساب المهارات العلمية التي تتناسب مع طبيعة عملهم في الميدان ورفع كفاءتهم في العمل