الإغاثة الزراعية ترصد شق طريق استيطاني جديد في قرية فرخة بمحافظة سلفيت

2023-11-07

date_range

أقدمت قوات الاحتلال  على شق طريق استيطاني جديد في أراضي قرية فرخة جنوب غرب محافظة سلفيت. هذا الإجراء يأتي في سياق سلسلة من التحركات الاستيطانية التي تستهدف مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية.

 

ووفقًا لرئيس مجلس قروي فرخة، السيد مصطفى حماد ولجنة الحماية المجتمعية ، قام مستوطنو مستوطنة "الرأس"، التي تقع على أراضي مدينة سلفيت، ببدء أعمال تجريف وشق لطريق استيطاني يهدف إلى ربط منطقة المطوي بمنطقة الباطن شمال غرب القرية. يأتي هذا الإجراء ضمن محاولة لتيسير وصول المستوطنين إلى هذه المناطق المحيطة بها، وذلك بهدف مصادرتها والسيطرة عليها لصالح إنشاء مشاريع استعمارية.

 

وأبدى حماد قلقه إزاء هذا الإجراء الاستيطاني الجديد، محذرًا من أنه يشكل تهديدًا لاستيلاء على كامل الأراضي التي يمر منها هذا الطريق الجديد. كما دعا المؤسسات المحلية والدولية والقانونية المختصة إلى حماية هذه المنطقة ودعم جهود السكان المحليين للمحافظة عليها ومنع الاستيلاء عليها.

 

وحول أهمية المنطقة، أشار حماد إلى أنها تحتوي على نبع الينبوع الذي يلبي جزءًا كبيرًا من احتياجات القرية من المياه، بالإضافة إلى وجود مضرب بدوي ومجموعة من الأغنام. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية قامت في العام 2018 بجرف أراضي مستصلحة في المنطقة، وأن المجلس القروي حصل على خارطة تظهر أن جزءًا كبيرًا من هذه الأراضي تُعتبر أملاك دولة.

 

يُذكر أن المجلس القروي عمل على مشاريع وبرامج مشتركة مع المؤسسات المحلية واللجان المحلية ومزارعي القرية بهدف حماية أراضي المنطقة المهددة بالمصادرة وتسهيل وصول المزارعين إليها. تضمنت هذه المشاريع شق طرق زراعية وإنشاء مسارات للمشي والدراجات هوائية، بالإضافة إلى إنشاء حديقة عامة تهدف إلى توفير مكان للعائلات والأطفال للاستمتاع بالهواء الطلق.

 

وفيما يتعلق بالآثار المباشرة وغير المباشرة للاستيطان، أكد حماد أن جزءًا من ينابيع محافظة سلفيت في منطقة المطوي معرض للتلوث بسبب تدفق مياه الصرف الصحي من مستوطنة "آرئيل". هذا التلوث يؤثر سلبًا على جودة المياه والمصادر المائية في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يتعمد الاحتلال إطلاق الخنازير في المنطقة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على الأراضي الزراعية وحياة المزارعين في هذه القرية.