نفذت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) في محافظة سلفيت ورشة عمل لإعادة تفعيل لجان الحماية المجتمعية في بلدة بروقين بمحافظة سلفيت، وذلك لضرورة دور لجان الحماية المجتمعية في تعزيز صمود المجتمع المحلي. وهدفت الورشة إلى تحسين قدرات المجتمع المحلي في قضايا الاستجابة الطارئة لمواجهة التهديدات والاعتداءات والانتهاكات التي تُمارس ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الأرياف الفلسطينية، وفي مقدمة ذلك إعداد الخطة المجتمعية لمواجهة التهديدات والمخاطر الطبيعية والبشرية أو الناجمة عن التغيرات المناخية.

 

كما هدفت الورشة إلى تمكين أعضاء لجان الحماية المجتمعية بمهارات عديدة من شأنها تقوية المجتمع المحلي وصولاً إلى تنفيذ المبادرات التي تحد من تفاقم هذه التهديدات والمخاطر وانتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. تأتي هذه الجهود ضمن مشروع "تعزيز سبل العيش المستدامة والفرص الاقتصادية الشاملة في المجتمعات الريفية في الأرض الفلسطينية المحتلة"، الممول من حكومة دوقية لوكسمبورغ الكبرى والمنفذ من قبل جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية".

تم خلال اللقاء تدريب اللجنة على "أداة البحث بالمشاركة المجتمعية" بهدف تفعيل دور لجنة الحماية المجتمعية. هذه الأداة تحفز وتفعّل التنمية المجتمعية، وتعزز القدرة على التطوير وتحسين المجتمعات بمشاركة كافة فئات المجتمع، وتضع حداً لتفاقم التهديدات والمخاطر الطبيعية والبشرية أو الناجمة عن التغيرات المناخية. كما تخدم المجتمعات المحلية وتدفع عنها أخطار الانتهاكات سواء من قبل الاحتلال أو المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية.

تسعى الإغاثة الزراعية في كافة برامجها إلى "رفع قدرات المجتمعات المحلية الضعيفة والمنكشفة" من خلال تشكيل مجموعات لجان الحماية المجتمعية، وتدريبها وتمكينها، وتوفير سبل الدعم لها لتكون قادرة على العمل المجتمعي في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى تمكينها من فتح آفاق التشبيك مع المؤسسات الرسمية والفاعلة في المحافظة. حيث سبق أن نفذت الإغاثة الزراعية سلسلة من المشاريع وكانت من أوائل المؤسسات التي استهدفت بلدة بروقين بمشاريع مختلفة من شأنها تعزيز صمود المزارعين في المنطقة.