الإغاثة الزراعية تطلق برنامج زراعي في محافظة جنين
2023-08-10
date_rangeالإغاثة الزراعية تطلق برنامج زراعي في محافظة جنين
جنين – أطلقت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) مشروع " نحو زراعة خضراء في فلسطين: تطوير نماذج شاملة ومستدامة تسهم في النمو الاقتصادي الريفي " ، وذلك في مركز نعيم خضر للتدريب في بلدة الزبابدة ، حيث أطلق المشروع بمشاركة رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية م . سلام الزاغة و عضو مجلس الإدارة أ. سميح محسن و المدير العام أ منجد أبو جيش و نائب محافظ محافظة جنين السيد كمال أبو الرب وممثلة مدرية زراعة جنوب جنين السيدة لمى أبو بكر .
وأشاد نائب محافظ محافظة جنين السيد كمال أبو الرب بالدور الذي تقوم به الإغاثة الزراعية به\ف تعزيز صمود المزارعين على أراضيهم ، كما أشار لأهمية القطاع الزراعي كأحد مقومات التنمية الاقتصادية في فلسطين وضرورة الاهتمام بالتسويق الزراعية والعمل على تحسين جودة المنتجات بهدف الاستغناء عن منتجات المستوطنات وإيجاد البديل لها محليا .
وقال رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية م . سلام الزاغة بأن هذا المشروع يأتي لتعزيز سبل عيش النساء والرجال في المجتمعات الريفية في محافظتي جنين ورام الله ، ولك لتحسين قابلية التوظيف للشباب وخلق فرص عمل خضراء تعزز المساواة بين الجنسين في إطار نهج يراعي النوع الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني ، حيث أن المشروع يستهدف صغار المزارعين والتعاونيات والمجموعات النسائية والنساء الريفيات والشباب من الفئة العمرية ( 18- 29) بالإضافة للتعاون مع القطاع الخاص وشركات التسويق .
وأضاف الزاغة بأن المؤسسة وشركائها يتوقعون تحقيق نتائج متنوعة للمشروع أساسها تعزيز وصول المستفيدين في المواقع المستهدفة الى موارد الإنتاج الزراعية وتعزيز قدراتهم على الإدارة الفعالة المستدامة للموارد الطبيعية للإنتاج الزراعي و تعزيز وصولهم الى الموارد المالية والأسواق المحلية .
وأشار مدير عام الإغاثة الزراعية أ. منجد أبو جيش أن المؤسسة ترى في الصراع على الأرض هو المحور الرئيس للصراع مع الاحتلال ، ولأجل ذلك ركزت الإغاثة الزراعية مشاريعها في المناطق الأكثر تهديدا بالمصادرة والضم وكان النصيب الأكبر للأغوار ومناطق (ج) وبمحاذاة جدار الضم والتوسع والقدس ، علما أن المؤسسة عملت في كل المحافظات الفلسطينية دون استثناء بهدف تعزيز صمود المواطنين على أراضيهم وجعل العمل فيها مجدياً اقتصادياً .
وأضاف أبو جيش بان رصيد المؤسسة الكبير من المتطوعين والذين يزيدون عن 3200 متطوع في الضفة الغربية وقطاع غزة ، حيث سهل وجودهم تنفيذ المشاريع مع الفئات المستفيدة وفي مختلف المواقع وأحيانا لم يكن العمل لينجح لولا وجودهم .
ونوه أبو جيش بأن المؤسسة بصدد البدء بالتخطيط الإستراتيجي ، حيث ان الذي سيضع إستراتيجية العمل للفترة المقبلة هم الفئات المستفيدة والشركاء والوزارات والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة بالقطاع الزراعي ، كما أن المؤسسة لما تتأثر بالانقسام الفلسطيني وتعمل وتتطور في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال هيئة عامة ومجلس إدارة موحدين و إدارة تنفيذية موحدة ورؤية تنموية واحد هدفها الأكبر خدمة المزارعين وتعزيز صمودهم على أراضيهم .
وعبرت م . لمى أبو بكر ممثلة وزارة الزراعة عن سعادتها بالمشروع الذي يأتي في وقت تعاني فيه محافظة جنين من إجراءات الاحتلال التعسفية وإمعانه بالإجرام بحق أبناء شعبنا وخصوصا في محافظة جنين ، كما شددت على أهمية التعاون المشترك ما بين الإغاثة الزراعية ووزارة الزراعة من أجل تذليل العقبات وتحقيق أفضل لأهداف المشروع .
وسيتم العمل في مواقع ( ميثلون، الزبابدة، مرقة، الجديدة، مسلية، زبوبة، السيلة الحارثية ) ، حيث سيتم تنفيذ أنشطة استصلاح الأراضي الزراعية وشق الطرق الزراعية، تمديد خطوط ناقلة للمياه، العمل على نموذجين لاستخدام المياه المعالجة (رام الله وجنين)، تطبيق نماذج لأنظمة ري حديثة على مستوى المزارع، تعريف المزارعين بمحاصيل جديدة ذات قيمة عالية وتدريب المزارعين على العناية بها، زيارات تبادلية للمزارعين بين المناطق المستهدفة من قبل المشروع لمشاركة المعلومات، تعزيز وصول المنتجين إلى المصادر المالية (دراسة، لقاءات لرفع الكفاءة، التشبيك مع المؤسسات المقدمة للتمويل) وتسويق المنتجات الزراعية.
وقدم فريق المشروع عرضا تناول الأنشطة التي سيتم تنفيذها في قرى محافظة رام الله (كوبر، مزارع النوباني، دير السودان، عارورة، كفرعين، قراوة بني زيد) و قرى محافظة جنين (ميثلون، الزبابدة، مرقة، الجديدة، مسلية، زبوبة، السيلة الحارثية)، في مسعى لتحقيق 3 اهداف رئيسية وهي، تعزيز سبل عيش النساء والرجال في المناطق الريفية وتعزيز فرص توظيف الشباب من خلال خلق فرص عمل خضراء مستدامة لهم بالإضافة إلى تعزيز إدارة المخاطر على المستوى الوطني وعلى مستوى المجتمعات الريفية مع مراعاة النوع الاجتماعي وتعزيز التكافؤ بين الجنسين.
وفي ختام اللقاءات دار نقاش معمق ما بين المواطنين والإغاثة الزراعية والمجالس القروية تناول أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في الريف الفلسطيني، حيث عمل طاقم الإغاثة الزراعية على الأخذ بالتوصيات تمهيدا لبحثها بهدف الخروج بحلول تعالج هذه الإشكاليات وتزيد من المنعة للمزارع الفلسطيني خصوصا أنه القطاع الزراعي الفلسطيني يعتبر من أكبر القطاعات الفلسطينية.