نظمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية ) ملتقى لجان الحماية المجتمعية الأول في قرية فرخة  بمحافظة سلفيت ، وذلك بمشاركة 16 لجنة حماية مجتمعية من محافظات ، سلفيت ، رام الله وقلقيلية . 

وقدم منسق وحدة لجان الحماية في الإغاثة الزراعية أسد الكردي عرضا توضيحا تناول لمحة عن عمل لجان الحماية وتفعيل دورها في المجتمع منذ تأسيسها في العام 2012 ، كما استعرض عملية تحديث الخطط المجتمعية للحد من المخاطر الطبيعية والبشرية بما يتناسب مع الظروف الراهنة التي تعيشها المجتمعات الفلسطينية . 

واستعرض الكردي عضوية لجان الحماية المجتمعية وتحديث هذه العضوية لتشمل الفئات الأكثر معاناة في المجتمع وهم النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب وزيادة عدد منتسبي هذه اللجان لتشمل شرائح جديدة في المجتمع . 

كما تناول العرض واقع عمل لجان الحماية المجتمعية في المواقع المختلفة في ظل الظروف التي يعيشها أبناء شعبنا ، ومعيقات عمل هذه اللجان والتحديات التي واجهتها أثناء تنفيذ عملها و نقاط الضعف التي تركزت في الأوضاع الاقتصادية لأعضاء لجان الحماية وغياب مفاهيم العمل التطوعي و التنسيق ما بين المؤسسات في المواقع  ، إضافة الى زيادة وتيرة الاعتداءات والانتهاكات بحق المواطنين والمذراعين في الأراضي الفلسطينية ، الامر الذي يستدعي عملية توثيق لتلك الانتهاكات والاعتداءات التي تمارس بحق السكان  من خلال رصدها من قبل لجان الحماية المجتمعية في المواقع التي تم تشكيل لجان حماية فيها  .

وخاض المشاركين في الملتقى نقاشا معمقا للخروج بتوصيات من شأنها تعزيز عمل لجان الحماية المجتمعية و الخروج بمبادرات تتجاوز التهديدات والمخاطر الطبيعية والبشرية ، حيث افتتح النقاش بنقل رسالة الاغاثة الزراعية ومسيرتها التي بدأتها منذ 2012  في تشكيل واحتضان لجان الحماية المجتمعية المركزة والتي انخرط فيها عدد كبير من المتطوعين من افراد المجتمع ممثلاً بكافة فئاته وقطاعاته ، إلى جانب الدور في رفع قدراتهم الفنية والعملية والمعرفية لمواجهة التهديدات والمخاطر الطبيعية والبشرية وإدارة الازمات، وصولا إلى رصد وتوثيق المعلومات وتوظيف المصادر والقدرات المتوفرة في المجتمعات المستهدفة ،  مع التأكيد على أن هذه المسيرة لا زالت بحاجة إلى انضاج كبير، سيما لدور أوسع للجان لتشمل التعبئة والضغط والمناصرة والتأثير من أجل خدمة المجتمع، وأن تكون الذراع الاساسي للرقابة والمتابعة والتقييم.

ويشار الى أن الإغاثة الزراعية تعمل مع أكثر من 78 لجنة حماية من خلال مشاريعها في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ، حيث قامت ببناء قدراتهم وتأهيلهم من خلال مجموعة من التدريبات التي تسهم بالنهوض بمجتمعاتهم، كما تهدف الإغاثة الزراعية من خلال هذه اللجان لتشجيع الشباب للانخراط في حل المشاكل المحيطة بهم و تعزيز حضورهم في مجتمعاتهم المحلية و مساعدتهم من أجل الوصول لمراكز صنع القرار فيها.