قصة أمل يوسف مخيمر: رحلة صمود وإصرار في زمن الحرب

2024-09-25

date_range

النصيرات، قطاع غزة – أمل هي مثال حي على قوة الإرادة والصمود في وجه التحديات، وتجسد روح المقاومة التي تعيشها النساء الفلسطينيات .

تروي أمل يوسف مخيمر، امرأة من مخيم النصيرات في المنطقة الوسطى :( نزحت من منزلي مرتين بسبب القصف الشديد، مما اضطررت انا وعائلتي للعيش في خيام بمنطقة المواصي في رفح.

 

قبل عام ونصف، تقدمت  للاستفادة من مشروع الزراعة الحضرية الذي تنفذه  الإغاثة الزراعية. قامت الجمعية بدعمي لزراعة سطح منزلي، حيث وفرت لي المدخلات اللازمة مثل الأواني الزراعية، والتربة الصناعية، والبذور، والأسمدة. بالإضافة إلى ذلك، تلقيت  تدريباً من المهندسين الزراعيين على كيفية العناية بالنباتات، واستمرت الإغاثة الزراعية في التواصل معي لتقديم الاستشارات اللازمة.

 

بدأت  بزراعة المحاصيل البسيطة، مما ساهم في توفير غذاء طازج لعائلتي، وخاصة لوالدتي المصابة بالسرطان. مع مرور الوقت، قررت أنا وأخي إنشاء مشروع صغير لتوفير دخل إضافي، فنفذت بسطة لبيع الخضار المنتجة من مزرعتي. لكن الحرب لم تكن في صالحي، حيث عانيت من تداعيات النزوح والظروف القاسية.

 

رغم كل الصعوبات، جاهدت  لإنجاح مشروعي. فنعتني انا و اخي  بالنباتات، ونتحمل المخاطر لقطف الثمار خلال فترات الجفاف التي واجهت الأسر الفلسطينية. كانت عائلتي  تستشعر الحاجة الكبيرة لهذه الخضروات الطازجة، ولم يتوقف عملي عند هذا الحد؛ بل قمت بتعليم جيراني في الخيام كيفية الزراعة في بيوتهم للحصول على الغذاء)

 

تؤمن أمل بأن الاستمرارية في هذه المشاريع تضيف قيمة حقيقية في ظل الأزمات المتكررة في غزة. على الرغم من التحديات، تمكنت من توفير الغذاء الطازج لمجتمعها، وإيجاد مصدر دخل في ظل الغلاء الفاحش. حالياً، تعاني أمل من نقص البذور والشتلات، لكن بفضل التدريبات التي تلقتها، تمكنت من إجراء تجارب زراعية ناجحة رغم الفشل أحياناً.