في ظل تزايد الاعتداءات التي يتعرض لها المزارعون في المناطق القريبة من المستوطنات وجدار الضم والتوسع، تدعو الإغاثة الزراعية كافة المزارعين إلى اعتماد آلية القطف الجماعي كإجراء وقائي يساهم في تقليل المخاطر التي يواجهها المزارعون أثناء تواجدهم في أراضيهم.

تشهد الأراضي الفلسطينية زيادة ملحوظة في الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون وقوات الاحتلال ضد المزارعين، والتي تتصاعد بشكل يومي خلال موسم قطف الزيتون. هذه الانتهاكات تشمل منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، سرقة المحصول، حرق الأشجار، ومصادرة الأراضي، بالإضافة إلى الاعتداءات المباشرة التي قد تصل إلى حد القتل. تشير التقديرات إلى أن ما نسبته 25-30% من إنتاج الزيتون في العام الماضي لم يتمكن المزارعون من جنيه بسبب تلك الممارسات العدوانية.

في هذا السياق، تدعو الإغاثة الزراعية إلى ، تعزيز العمل الجماعي والتطوعي في الريف لحماية المزارعين وضمان قدرتهم على قطف محاصيلهم في المناطق التي تشهد احتكاكات يومية مع المستوطنين وقوات الاحتلال، خاصة تلك القريبة من المستوطنات والشوارع الالتفافية ، كما تدعو الإغاثة الزراعية المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك الجمعيات، المجالس المحلية والبلدية، لجان الحماية المجتمعية، النقابات، الاتحادات، وطلاب الجامعات، إلى الوقوف إلى جانب المزارعين والانخراط في الجهود الرامية لحمايتهم ومساعدتهم خلال هذا الموسم.

وتقوم الإغاثة الزراعية بتنظيم حملة "إحنا معكم"  للعام السادس عشر على ، التي تهدف إلى دعم المزارعين في المناطق المهددة بالمصادرة والقريبة من المستوطنات، من خلال تنظيم فرق تطوعية محلية تضم نشطاء، أعضاء لجان الحماية المجتمعية، وممثلي المجالس البلدية والقروية. هذه الجهود تُشكّل جزءاً من استراتيجية الإغاثة الزراعية لتعزيز صمود المزارعين والحفاظ على أراضيهم.