الإغاثة الزراعية تطلق حملتها التطوعية "إحنا معكم" من قطاع غزة، لمساندة المزارعين في موسم قطف الزيتون
2024-10-13
date_rangeغزة : اطلقت الإغاثة الزراعية في قطاع غزة حملتها التطوعية بالتزامن مع مع الضفة لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون رغم الألم والدمار والحرب الجارية وذلك ضمن حملتها السنوية للموسم السادس عشر التي تطلقها في كافة الأراضي الفلسطينية ،لمساندة المزارعين والوقوف الى جانبهم وذلك بمشاركة عدد من المتطوعين والناشطين المجتمعيين وممثلي عدد من المؤسسات ، و يأتي هذا النشاط ضمن مشروع " تعزيز سبل العيش المستدامة والفرص الاقتصادية الشاملة في المجتمعات الريفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أرضي 2" الممول من حكومة لوكسمبورغ ، حيث يأتي هذا الموسم في ظل ظروف معيشية وإنسانية معقدة، وخاصة تللك التي يمر بها المواطنين في قطاع غزة الذي يشهد منذ أكثر من عام حرباً يشنها الاحتلال الإسرائيلي، راح ضحيتها ما يقرب 42 ألف شهيد، من بينهم 16927 طفل، 11487 من النساء.
وطال التدمير خلال الحرب قطاعات واسعة من البنية الاقتصادية والإنتاجية للقطاع، وخاصة البنى التحتية، ومن ضمن هذه القطاعات القطاع الزراعي، حيث أسفرت الحرب عن تدمير أكثر من نصف الأراضي الزراعية في القطاع، وأصبح 57% من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة والضرورية للأمن الغذائي غير صالحة إلى حد كبير، وتدمير 33% من الدفيئات الزراعية ووقوع خسائر كبير في آبار التجميع للمياه الخاصة بري المزروعات، ويمتلك قطاع غزة ما يقدر بنحو 151 كم مربع من الأراضي الزراعية، وتشكل أشجار الزيتون حوالي 60% من أشجار البستنه في القطاع، علماً أن خسائر القطاع الزراعي بعد عام من العدوان على قطاع غزة بلغت 1,050 مليار دولار أمريكي.
كما يأتي هذا الموسم في ظل التشديد الخانق على دخول المساعدات الغذائية للمواطنين في قطاع غزة، وخاصة مناطق الشمال منه، مما أدى إلى مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وبسحب البيانات التي نشرتها المبادرة العالمية للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي والحالة الإنسانية، فإن 96 في المائة من سكان قطاع غزة سيواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى نهاية العام 2024 إذا ما استمر الحصار والتضيق ومنع دخول المساعدات إلى القطاع.
وعلى الرغم من الظروف الأمنية المعقدة التي تشهدها فلسطين بمختلف المحافظات، تسعى الإغاثة الزراعية من خلال حملاتها التطوعية في موسم قطف ثمار الزيتون إلى دعم ومساندة المزارعين في جني محصولهم من زيت الزيتون، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ممارسة الاحتلال بحق المزارعين والقطاع الزراعي في فلسطين، والذي يشهد وتيرة متصاعدة من الانتهاكات والاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال والمستوطنين، منذ بداية الحرب على قطاع غزة، تتمثل بالقتل والترهيب ومنع وصول المزارعين لأراضيهم ومصادرتها، الأمر الذي من المتوقع فقدان ما مقداره 15% من إنتاج زيت الزيتون لهذا الموسم بسبب هذه الانتهاكات.
يذكر انه في العام الماضي 2023 وبحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تسببت القيود التي فرضها الاحتلال على وصول المزارعين لأراضيهم في إبقاء أكثر من 96,000 دونم من مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون غير محصودة، وخاصة تلك الأراضي التي تتواجد خلف جدار الفصل، أو بالقرب منه، أو تلك المتاخمة للمستوطنات.