الإغاثة الزراعية تنفذ حملة تطوعية لمساعدة المزارعين في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت
2024-11-04
date_rangeسلفيت – نفذت الإغاثة الزراعية في محافظة سلفيت حملة تطوعية ضمن أنشطة حملتها السنوية "حملة إحنا معكم للموسم السادس عشر" لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون. استهدفت الحملة أراضي بلدة دير استيا في منطقة المعاريض، القريبة من مستوطنة رفافه الواقعة غربي البلدة والمقامة على أراضيها، حيث لم يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم منذ سنوات طويلة بسبب الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية. وتمكن فريق متطوعي حملة "إحنا معكم" من الوصول إليها ومساعدة أربع أسر في قطف ثمار الزيتون.
وشارك في الحملة أكثر من 70 متطوعًا ومتطوعة من الداخل الفلسطيني، تمثلوا بمشاركين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي، إضافة إلى ممثلين عن مجلس قروي فرخة وبلدية دير استيا ولجان الحماية المجتمعية في دير استيا وفرخة، ومجموعة من المزارعين والنشطاء المهتمين بالعمل التطوعي في المحافظة.
ويشار إلى أن بلدة دير استيا تتعرض لاعتداءات وانتهاكات متكررة بحق السكان والمزارعين، وهي محاطة بتجمع استيطاني كبير مقام على أراضيها وأراضي القرى المجاورة، مثل مستوطنات (ياكير، نوفيم، رفافه، عمانوئيل، كرني شمرون، هفات يائير، معالي شمرون، جنات شمرون، ألون موريه، متان، مسكوت، حفات أوبن هايمر)، التي تحيط بالبلدة من جهاتها الثلاث. وتبلغ المساحة المصادرة لصالح الاستيطان من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون حوالي 13,000 دونم من المساحة الإجمالية للبلدة التي تقدر بـ 36 ألف دونم.
ويُذكر أن هذه الحملة تهدف إلى مساعدة المزارعين في قطف الزيتون، خاصة الأراضي المهددة بالمصادرة والقريبة من المستوطنات والشوارع الالتفافية ونقاط التماس، وذلك لتسليط الضوء على معاناة المزارعين وتوثيق الانتهاكات التي تقع بحقهم.
وشهد موسم الزيتون لهذا العام تصاعدًا في الاعتداءات على المزارعين من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، خصوصًا في المناطق المصنفة (ج). وقدرت الأراضي التي مُنع المزارعون من دخولها أو الوصول إليها بـ 20% من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون، كما قُدّرت خسائر هذا القطاع بعشرات ملايين الدولارات. وتشير الإحصائيات إلى منع المزارعين من دخول أكثر من 30% من الأراضي، مما يؤدي إلى المزيد من الخسائر في القطاع الزراعي. يعوّل الفلسطينيون على موسم الزيتون لتعزيز أوضاعهم الاقتصادية سنويًا، حيث تعمل 100 ألف أسرة فلسطينية في قطف الزيتون.