في إطار الحملة الدولية الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة،  تؤكد جمعية التنمية الزراعية “الإغاثة الزراعية” -التي شاركت في الحملة - على أهمية تسليط الضوء على الأوضاع الكارثية التي تعيشها النساء والفتيات الفلسطينيات وفضح الممارسات العدائية وأهوال الحرب على قطاع غزة المستمرة لأكثر من أربعة عشر شهراً، حيث شكلت فيها النساء والفتيات أكثر من 70 % من الضحايا. 

وتشدد "الإغاثة الزراعية" على ضرورة التحرك الجاد من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومركز صنع القرار المؤثرة لحماية الشعب الفلسطيني ومن ضمنهم النساء والفتيات وذوات الإعاقة من أشكال العنف كافة، سواء كان جسديًا أو نفسيًا، وخاصة في ظل الظروف الإنسانية المعقدة التي يعيشها قطاع غزة.

إن الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيّات في قطاع غزة تتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان وذلك وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW)، حيث يتضح جليًا أن الاحتلال يشكل تهديدًا خطيرًا على الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات في غزة ويتوجب على المجتمع الدولي التدخل الفوري والفاعل لضمان تطبيق القانون الدولي وحماية حقوق المرأة الفلسطينية.

ومع تصاعد هجمات الاحتلال الجوية والبرية على قطاع غزة ، تعرضت النساء للعديد من أشكال العنف بما في ذلك القتل، والتهجير القسري، والتشريد، بالإضافة إلى تعرضهن للإصابات الجسدية والنفسية، حيث تم تدمير منازل العديد من العائلات ونزوحهم قسرا، مما جعل النساء والأطفال في تشرد و خطر دائم. وعليه، تطالب جمعية التنمية الزراعية الفلسطينية "الإغاثة الزراعية"  المجتمع الدولي بما يلي :

أولاً: ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف الحرب والعدوان ووقف جميع الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين بما فيهم النساء والفتيات في قطاع غزة، وتحميل الاحتلال المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب بحقهم.

ثانياً: ضرورة الضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية بأشكالها كافة وبشكل عاجل إلى قطاع غزة، وذلك للتخفيف من أثار الأزمة الإنسانية التي يعيشها أهل قطاع غزة.

ثالثاً: التطبيق الفعال والجاد لآليات الحماية للنساء وعائلاتهن في قطاع غزة بما يضمن تعزيز حمايتهن والحفاظ على خصوصيتهن لتجنيبهن مزيداً من الانتهاكات بحقهن.

رابعاً: توفير الدعم والتدخل الطبي والرعاية الصحية العاجلة للنساء والفتيات الفلسطينيات اللواتي تعرضن للإصابة جراء الحرب المستمرة على القطاع، وتوفير أماكن آمنة للنساء الناجيات من العنف.

خامساً: توفير الدعم النفسي المتخصص للنساء المتأثرات بالأزمة الحالية في غزة، خاصةً النساء اللواتي فقدن أفراد عائلاتهن أو تعرضن للتهجير القسري.