الإغاثة الزراعية تطلق مشروع "تعزيز التماسك المجتمعي من خلال المبادرات المجتمعية في الضفة الغربية"
2024-12-15
date_rangeنابلس - عقدت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) ورشة تعريفية لإطلاق مشروع "تعزيز التماسك المجتمعي من خلال المبادرات المجتمعية في الضفة الغربية" بتمويل من مؤسسة Christian Aid، وذلك بمشاركة لجان الحماية المجتمعية من محافظات نابلس، قلقيلية، طولكرم،الأغوار وسلفيت، وبحضور عضوي مجلس الإدارة أ. سميح محسن والسيد ساهر صرصور، ومجموعة من المتطوعين.
ورحب عضو مجلس إدارة الإغاثة الزراعية، أ. سميح محسن، بالحضور، حيث أكد على إيلاء الإغاثة الزراعية أهمية بالغة في تنظيم عمل المجتمع المحلي في العديد من القطاعات، مثل قطاع المرأة، وصغار المزارعين، والشباب، وغيرها من القطاعات، وذلك من خلال إسهاماتها في تشكيل الجمعيات النسوية، والجمعيات التعاونية، ودعم الشباب من خلال تقديم منح للمشاريع الريادية والمشاريع الصغيرة، من أجل تمكين هذه الفئات على الصمود وخلق سبل دخل مستقل وحياة كريمة لهم في إطار رؤية تنموية شاملة.
واستعرض محسن إنجازات المؤسسة منذ تأسيسها قبل 41 عامًا، والتي تمثلت في تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني في عدة قطاعات، مثل المرأة والشباب وصغار المزارعين، من خلال تأسيس جمعيات نسوية وتعاونية، وتقديم منح للمشاريع الريادية. سعت الإغاثة لتوفير بنية تحتية قوية لدعم القطاع الزراعي وتحقيق سيادة فلسطينية، عبر برامج تنموية شاملة وممارسات إدارية عصرية.
كما ساهمت الإغاثة في استصلاح أكثر من 110 آلاف دونم من الأراضي، وزراعة 4 مليون شجرة في الأراضي المهددة، وشق طرق زراعية بطول 3600 كم، ومد شبكات ري ومياه، فضلاً عن تدريب وتخريج 1200 مهندس زراعي وتأسيس لجان مجتمعية.
وأضاف أ. سميح محسن أن الإغاثة الزراعية عملت على تأصيل قيم التطوع في المجتمع الفلسطيني من خلال تشكيل لجان حماية مجتمعية، والتي كان لها دور أساسي في تقديم الدعم الإغاثي خلال العدوان على غزة، حيث كانوا في مقدمة من قدموا الاقتراحات اللازمة في ظروف صعبة، ونفذوا بأيديهم الحملات الإغاثية وما زالوا يقدمونها.
وقدم منسق لجان الحماية المجتمعية في الإغاثة الزراعية، أسد الكردي، عرضًا توضيحيًا تناول فيه أبرز محطات إنشاء لجان الحماية المجتمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي بلغ عددها أكثر من 80 لجنة حماية مجتمعية. كما استعرض أهم التحديات والمعيقات التي تواجه لجان الحماية المجتمعية في المواقع، وقصص النجاح للجان الحماية المجتمعية التي أسهمت من خلال مبادراتها والتدريبات التي حصلت عليها في التخفيف من المخاطر والكوارث الطبيعية والبشرية، إضافة إلى أنشطة توثيق الانتهاكات ومشاركة التوثيقات مع المؤسسات المختلفة، وهو الأمر الذي أدى إلى فضح الفظاعات التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنيه.
من جانبه، قدم منسق المشروع م. عبد الحميد أبو زعرور عرضًا توضيحيًا أشار فيه إلى أهداف المشروع التي تتمثل في التخفيض الكبير للكوارث والأضرار في الأرواح وسبل العيش والصحة في الاقتصاد والمواد والمجتمع والثقافة والبيئة على مستوى الأشخاص والجماعات والدول. إضافة إلى تعزيز تماسك المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية والحد من المخاطر التي تحيط به سواء أكانت مخاطر خارجية مثل التغير المناخي أو مخاطر بفعل الإنسان مثل الاحتلال الإسرائيلي. كما يهدف المشروع إلى تقديم الدعم المالي من قبل المؤسسة المانحة لخمس لجان حماية فائزة في المشروع بناءً على خطة الحد من المخاطر والهيكلية الإدارية وغيرها من المعايير.
كما وضح م. أبو زعرور آلية تقديم طلب الاستفادة وطريقة تعبئته من خلال الاستمارات التي سيتم الإعلان عنها خلال فترة وجيزة.
وفي نهاية اللقاء، أجاب طاقم الإغاثة الزراعية عن استفسارات أعضاء لجان الحماية المجتمعية في المواقع المختلفة، كما خاض المشاركون نقاشًا موسعًا يهدف إلى تطوير لجان الحماية المجتمعية وتجاوز المعيقات التي تحد من عمل هذه اللجان، وسبل التشبيك فيما بينها.