الإغاثة الزراعية تطلع وفدًا أمميًا على معاناة المواطنين في سنجل وترمسعيا
2025-02-10
date_rangeنظمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) زيارة ميدانية لمكتب المفوض السامي ومكتب الأمم المتحدة للأرض الفلسطينية المحتلة ومؤسسة كريستين أيد، إلى بلدات ترمسعيا وسنجل في محافظة رام الله، وهي البلدات التي تعاني من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، حيث عملت فرق دوائر العلاقات العامة والتمويل والضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية على تسهيل الزيارة وتنظيمها.
واستمع الوفد لمداخلة رئيس بلدية سنجل، د. معتز طوافشة، الذي عرض لمحة عن بلدة سنجل ومساحتها وتركيبتها العائلية والمؤسسات الفاعلة، كما تطرق لأبرز جوانب اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، حيث تمت مصادرة أكثر من 9000 دونم وهي الأراضي الواقعة في المناطق المصنفة (ج)، وأُقيمت عليها مجموعة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وحرمت أصحابها من الوصول إليها.
كما تعرضت البلدة لعدة هجمات من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال، وقام المستوطنون بالاعتداء على ممتلكات المواطنين ومنازلهم ومركباتهم، وإحراق بعضها. كما تزايدت وتيرة هذه الاعتداءات بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر 2023، كما تم في أكثر من مرة عقاب البلدة بشكل جماعي، وإغلاق مداخلها كافة دون سابق إنذار.
واستمع الوفد لشهادات مجموعة من المواطنين الذين تعرضوا لهجمات المستوطنين وجنود جيش الاحتلال، والتي تنوعت ما بين الإيذاء الجسدي ومحاولة القتل، وما بين إحراق الممتلكات والمركبات ومصادرتها، ومنع الوصول للأراضي الزراعية.
كما استعرض المواطنون أهم التدابير التي تم اتخاذها من قبلهم، وبمساعدة المنظمات الأهلية والدولية، لمواجهة هذه التحديات، وناشد أهالي بلدة سنجل من أجل إنهاء هذه الممارسات التي يقوم بها المستوطنون والجيش في البلدة، والتي كان آخرها مصادرة عشرات الدونمات لإقامة جدار عازل على طول الشارع المحاذي للبلدة والمسمى "شارع 60".
من جانبه، قدم رئيس بلدية ترمسعيا، السيد لافي شلبي، عرضًا تناول فيه أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في البلدة، إضافة للتضييقات التي زادت بعد السابع من أكتوبر والتي لا مبرر لها إلا الانتقام الجماعي من السكان. حيث زادت موجات الهجوم من المستوطنين على البلدة، وتم إحراق أكثر من منزل، وترويع السكان، وإحراق أكثر من 60 سيارة.
إضافة لإقامة الحواجز على مداخل القرية، وعزلها عن محيطها من خلال إغلاق الشوارع الرابطة بين ترمسعيا والقرى المحيطة بالسواتر الترابية والأسمنتية.
ويشار إلى أن الإغاثة الزراعية تستشعر الخطر الكبير لممارسات الاحتلال ومستوطنيه، التي تهدف للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأرض الفلسطينية لصالح المشاريع الاستيطانية، والعمل على جعلها غير قابلة للعيش بهدف ترحيل السكان. لذلك، تعمل على تنظيم مثل هذه الزيارات للمؤسسات الدولية لوضعها في صورة الأوضاع، ومحاولة حشد الرأي العام الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات.