من خلال تدخلات الإغاثة الزراعية

الزين..... زيادة الإنتاجية وبتكلفة مياه بنسبة 50%

 

غزة -  تشكل إدارة المصادر المائية في الزراعة الاهتمام الأول من أجل توفير المياه بكميات وفيرة وجودة عالية لضمان استمرارية إنتاج القطاع الزراعي وتلبية احتياجات الغذاء المتزايدة للسكان ومع زيادة التحديات المائية وتغيرات المناخ، يأتي ضمان استدامة نظام الري على رأس الأولويات.

وعملت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" على الحد من أزمة المياه المتردية في قطاع غزة والتي انعكست سلبا على واقع المزارعين في قطاع غزة عبر سلسلة من التدخلات ساهمت في توفير المياه بما يخدم المزارعين ويعزز صمودهم في أراضيهم لاسيما الأراضي المقيدة الوصول إليها.

المزارع تيسير الزين من منطقة أبو صفية شرق جباليا  المستفيد من مياه البئر الذي أهلته الإغاثة الزراعية في المنطقة والذي اعتاد على زراعة محصول الباذنجان في أرضه والتي تبلغ مساحتها 2 دونم

واجه المزارع الزين الكثير من التحديات والمصاعب في السنوات الماضية، بفعل  ارتفاع سعر المياه وقلة جودتها ،والتكلفة العالية للمدخلات الزراعية وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

يقول الزين "من خلال التدخل انخفضت تكلفة المياه اللازمة للأرض بنسبة 50% واصبحنا نحصل على مياه بجودة عالية  والتي كان لها تأثير كبير على قدرتي على زراعة مزيد من المساحة لتصل إلى 7 دونمات وزيادة الأيدي العاملة في الأرض"

وكان لجودة المياه المضخوخة للأرض من البئر دورًا كبيرًا في زيادة نوعية المحاصيل حيث استطاع الزين من إدخال أصناف جديدة مثل الزهوة والملفوف والخس والفجل وغيرها الكثير من المحاصيل الأمر الذي ساهم في زيادة إنتاجيتها وتحسين نوعية محاصيله وتلبية احتياجات السوق المحلي .

تَعرَّف الزين على مشروع (تعزيز الفرص الاقتصادية والدعم النفسي والاجتماعي ومشاركة سبل العيش) PEOPLE الممول من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع منظمة العمل ضد الجوع AAH. التي تنفذه جمعية الإغاثة الزراعية من خلال المزارعين في المنطقة

ويأتي هذا المشروع، ضمن تحقيق الهدف الاستراتيجي للإغاثة الزراعية، لتحسين المستوى المعيشي، والحد من الفقر، ودعم صمود المزارعين، بما يضمن رفع المعاناة عنهم، وتحريك العجلة الاقتصادية

ويشير الزين انه بعد تدخل الإغاثة لم يعد هناك أي مشاكل تواجهه من حيث توفر المياه وأنه من خلال ما يوفره من تكلفة المياه استطاع توفير احتياجات أسرته والرعاية الكاملة للمحاصيل من خلال توفير الأسمدة العضوية ومكافحة الآفات والأمراض

وأشاد بالتدخلات التي نفذتها الإغاثة الزراعية حيث كانت السبب الأساسي في عودة الحياة للمنطقة وان توفير مياه الري المناسبة للمحاصيل وبجودة عالية أدى إلى تحسين جودة المحصول .

ويطمح الزين إلى توسيع الاستثمار الزراعي من خلال تأجير أراضي زراعية جديدة وتطوير زراعته بزراعة ريادية مثل "الزعتر وإكليل الجبل والنباتات العطرية" ويأمل ان يتم توفير أنظمة الطاقة الشمسية و مدخلات زراعية التي تساعده على الاستمرار في العملية الإنتاجية