طولكرم – على شرف  يوم الأرض الخالد، نظّمت الإغاثة الزراعية ولجنة الحماية المجتمعية، وبالشراكة مع وزارة الزراعة وبلدية دير الغصون، يومًا تطوعيًا لزراعة أشتال الحمضيات في سهل بلدتي دير الغصون وعتيل في محافظة طولكرم. يأتي ذلك ضمن سلسلة فعاليات تنفذها الإغاثة الزراعية بهذه المناسبة الوطنية، التي تجسّد معاناة الشعب الفلسطيني، وتُعبّر عن تمسكه بأرضه وحقوقه.

واستهدف اليوم التطوعي الأراضي والمزارعين الذين تعرضوا للاعتداءات الإسرائيلية، من خلال هدم البيوت البلاستيكية وتجريف الأراضي الزراعية في سهل دير الغصون وعتيل، الواقعتين بالقرب من جدار الضم والفصل العنصري، والمقام على أراضي المزارعين في القريتين.

 وتقدَّر مساحة الأراضي المستهدفة بحوالي 17 دونمًا زراعيًا، تُعد مصدر رزق لأكثر من 30 أسرة من المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي في المنطقة.

ويشار الى أن  المزارعون في قريتي دير الغصون وعتيل ظروفًا قاسية وصعبة، نتيجة تصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات بحقهم، والتي تفاقمت مع الأحداث الأخيرة والحرب الجارية. كما يُمنعون من الوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف الجدار، أو حتى إلى المناطق القريبة منه، تحت ذرائع أمنية مختلفة.