النموذج التعاوني ضرورة وطنية لمواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية في غزة

2025-07-06

date_range

غزة – قال المهندس تيسير محيسن، الخبير التنموي ومنسق شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، إن إحياء اليوم الدولي للتعاون هذا العام يأتي للتأكيد على أن التعاون ليس مجرد وسيلة للبقاء، بل يمثل طريقاً نحو التحرر والعدالة الاجتماعية، كما يُعد رافعةً أساسية لتعزيز الصمود.

وأوضح محيسن أن إحياء المناسبة للعام الثاني على التوالي يتزامن مع استمرار واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، جراء العدوان المتواصل منذ نحو 640 يوماً، والذي تسبب في نزوح أكثر من مليوني مواطن، وانتشار واسع لحالات الجوع، وانهيار شبه كامل في البنية المجتمعية والاقتصادية.

وأكد أن "النموذج التعاوني في ظل هذا الواقع من التجويع والنزوح والتدمير الممنهج، لم يعد خياراً إضافياً، بل أصبح ضرورة وطنية وإنسانية". وشدد على أهمية إعادة الاعتبار للمبادرات الذاتية للسكان، وبناء شبكات إنتاج ومعونة وصمود تستند إلى احترام الكرامة الإنسانية وتمكين الناس من الفعل وتحمل المسؤولية.

ودعا محيسن الحركة التعاونية العالمية والمنظمات الشعبية والمؤمنين بالعدالة إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني، ليس فقط عبر التضامن، بل من خلال مساءلة الاحتلال، ودعم المشاريع التعاونية العادلة، ودمجها في برامج الإغاثة والتعافي واستعادة سبل العيش الكريم لآلاف الأسر النازحة.

واختتم محيسن تصريحه بالدعوة إلى تفعيل النموذج التعاوني الفلسطيني، خاصة في قطاعات الزراعة، والصيد، والإنتاج الغذائي المحلي، إضافة إلى مبادرات الإيواء والتمكين الاقتصادي للنساء والشباب، باعتباره نموذجاً قادراً على مواجهة آثار الحرب والفقر، وتعزيز التضامن المجتمعي.