محيسن : الاحتلال يحوّل غزة إلى ساحة تجريب للموت والجوع وتفكيك المجتمع
2025-08-03
date_rangeصرح الخبير التنموي ومنسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة م. تيسير محيسن أن قطاع غزة تحول إلى ساحة تخريب متعمد وممنهج، وميدان تجريب مفتوح لمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة وتكتيكات القتل والحصار والتجويع والتدمير، إبان حرب إبادة مطولة تشنها دولة الاحتلال منتهكة بذلك المواثيق والالتزامات والعهود الدولية ذات الشأن كافة وبصورة غير مسبوقة.
وأكد محيسن أن الاحتلال يستخدم التدمير المادي، والتجويع كسلاح، وتفكيك المجتمع كأدوات استراتيجية لإعادة هندسة الجغرافيا والديموغرافيا، وسط صمت دولي معيب وتواطؤ أمريكي واضح كما بدا في زيارة ويتكوف لقطاع غزة وقد برأ الاحتلال من جريمة التجويع المتعمد مدعيا أن غزة لا تشهد مجاعة البتة.
كما أوضح منسق PNGO أن أكثر من 85% من سكان غزة نازحون داخليا، بعضهم شرد عدة مرات، بينما تدمر المناطق السكنية، والأراضي الزراعية، وتحاصر المعابر، وتقصف قوافل الإغاثة وعمال التأمين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأشار إلى تقارير دولية موثوقة تفيد بأن أكثر من 90% من سكان القطاع يواجهون انعداما كارثيا للأمن الغذائي، في أكبر مثال على تحويل الغذاء إلى أداة عقاب جماعي.
وبالتوازي، يجري تجريب أنواع أسلحة وتقنيات استهداف ذكية، وتستخدم المنظومة الإنسانية ذاتها كوسيلة للضبط والسيطرة عبر منع وصول المساعدات أو تقييدها بشروط أمنية، في تحد صارخ لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وفي ختام تصريحه حذر محيسن من استمرار تحويل غزة إلى "مختبر مفتوح" لاختبار حدود القتل والتجويع وتفكيك المجتمع، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف هذه الجريمة المركبة، وضمان حماية المدنيين وتدفق المساعدات الإنسانية بلا قيود.