سلفيت - في إطار جهودها المستمرة لتعزيز صمود المزارعين وحماية حقوقهم، أطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) حملة ضغط ومناصرة في بلدة بروقين بمحافظة نابلس، تحت شعار "حق المزارعين في الوصول إلى المصادر الطبيعية".

وتأتي هذه الحملة في ظل معاناة متزايدة يعيشها سكان البلدة والمزارعون فيها، نتيجة تدفق المياه العادمة من مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة، ما تسبب بأضرار جسيمة للقطاع الزراعي والبيئة، وأثر بشكل مباشر على قدرة الأهالي على استخدام أراضيهم وزراعتها.

إضافة إلى إشكالية المياه العادمة، تقع أكثر من 50% من أراضي البلدة ضمن المناطق المصنفة "ج"، والتي يُحظر على المواطن الفلسطيني العمل أو البناء فيها، كما زادت اعتداءات الاحتلال وتضييقه على المواطنين في الفترة الأخيرة من خلال الاقتحامات المتكررة، وإغلاق المدخل الشمالي للقرية ببوابة حديدية منذ أكثر من شهرين، إضافة إلى حصار القرية بعدد كبير من المستوطنات السكنية والصناعية.

وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات البيئية التي تتعرض لها بلدة بروقين، والدفاع عن حق السكان والمزارعين في الوصول الآمن والمستدام إلى مواردهم الطبيعية، وعلى رأسها الأرض والمياه، باعتبار ذلك حقاً أساسياً يكفله القانون الدولي الإنساني ومبادئ العدالة البيئية.

وتدعو الإغاثة الزراعية، من خلال هذه الحملة، كافة المؤسسات الحقوقية والبيئية، والمؤسسات الرسمية، ووسائل الإعلام، إلى الوقوف أمام هذه الممارسات والانضمام إلى الجهود الرامية إلى حماية الأرض والبيئة وضمان حقوق المجتمعات الريفية.