نظمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة وقفتين في كل من مدينة غزة ودير البلح بالتنسيق مع "أوتشا" وعدد من المنظمات غير الحكومية الدولية، وذلك إحياءً لليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس/آب من كل عام. وقد ألقى منسق الشبكة م. تيسير محيسن كلمة جاء فيها: ".... نلتقي اليوم، إحياءً لليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الأمم المتحدة في التاسع عشر من أغسطس من كل عام، تكريما للعاملين في هذا الحقل الحيوي وتقديرا لجهودهم وتضحياتهم. للسنة الثانية على التوالي نحيي هذا اليوم وشعبنا في قطاع غزة يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث. فالحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين، والحصار الممتد منذ أكثر من ثمانية عشر عاما، لم تستهدف المدنيين فقط، بل طالت مقومات الحياة ذاتها: الغذاء والماء والدواء والمأوى، وأدت إلى انهيار شامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية"، مشيرا إلى أن الإبادة الجماعية والاستهدافات المتواصلة لم تقتصر على المدنيين العزل وإنما شملت كذلك العاملين في الحقل الإنساني وتقديم الخدمات الضرورية والطارئة لجموع النازحين.

إلى ذلك، ذكر محيسن أنه جرى توثيق استشهاد ما يزيد على 3,000 من العاملين الإنسانيين، إلى جانب إصابة 4,000 آخرين بجروح متفاوتة، واعتُقل ما لا يقل عن 106 آخرين أثناء تأديتهم واجبهم. وفي ختام الكلمة طالب محيسن، باسم العاملين الإنسانيين في الميدان وباسم ضحايا الحرب من المدنيين العزل، جميع الجهات ذات الصلة بالضغط من أجل وقف فوري للحرب بما في ذلك بسط الحماية الدولية وحماية العاملين الإنسانيين الملتزمين بمبادئ العمل الإنساني، وأيضا فتح جميع المعابر وممرات آمنة بما يسمح بالتدفق الحر للمساعدات الإنسانية دون عوائق أو اشتراطات سياسية.

وختم محيسن بالتأكيد على أننا "نؤمن أن الكرامة الإنسانية غير قابلة للتجزئة، وأن حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية ليست منة أو خيارا، بل التزاما قانونيا وأخلاقيا على المجتمع الدولي بأسره".