تواصل جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" جهودها لتعزيز صمود الأسر النازحة في مدينة غزة ومحافظة الشمال، مؤكدة التزامها بالاستمرار في عملها الإغاثي والإنساني رغم تهديدات الإخلاء والنزوح القسري المتكرر.

ونفّذت الإغاثة الزراعية جولة ميدانية على عدد من مخيمات النزوح في مدينة غزة لمتابعة أوضاع الأسر النازحة، والاطمئنان على استمرار تقديم الخدمات الأساسية لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وخلال الجولة، شدّد وفد الإغاثة الزراعية ومجلس إدارتها على أن المؤسسة لن تتخلى عن الأسر التي نزحت داخل مدينة غزة بسبب الحرب المستمرة، وأن الأولوية ستبقى لتأمين مقومات الصمود والبقاء والحياة الكريمة في مخيمات ومراكز الإيواء.

وأوضح م. علي وافي، مدير فرع الجمعية في قطاع غزة، أن الجهود الحالية تتركز على إعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق الصحية والعامة، وتوفير خزانات مياه للاستخدام الآدمي، إلى جانب المياه المحلّاة. وأشار إلى أنه تمّت إعادة تأهيل نحو 3350 مترًا من الخطوط الناقلة لخدمة أكثر من 65 ألف نسمة، إضافة إلى إعادة تأهيل محطة تحلية توفر 70 كوبًا يوميًا يستفيد منها 11,600 نازح.

كما بيّن الوفد أن الجهود تشمل تعزيز البيئة الصحية داخل المخيمات من خلال حملات نظافة شاملة وترحيل النفايات، فضلًا عن تأمين الخضروات للأسر المتضررة وتخفيض أسعارها عبر مبادرات زراعية ومجتمعية، بما يخفف من الأعباء المعيشية ويعزّز قدرة المواطنين على الصمود.

وأكدت الإغاثة الزراعية أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة متكاملة لتلبية الاحتياجات العاجلة والاستراتيجية للأسر النازحة بشكل منتظم في مدينة غزة والشمال، بما يعزّز استقرارهم وصمودهم حتى تجاوز هذه الأزمة الراهنة.

واختتم الوفد بالتأكيد على أن الإغاثة الزراعية ستظل إلى جانب الأسر الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة، وستواصل عملها الإنساني والوطني لخلق بيئة صحية واجتماعية تُمكّن العائلات النازحة من الصمود والبقاء.