سلفيت – نظمت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" ومجلس قروي فرخة يوماً تطوعياً تضامنياً لدعم سكان القرية، بمشاركة لجنة الحماية المجتمعية، ومتطوعي جمعية تنمية الشباب، ومتطوعي مهرجان فرخة الدولي، وعدد من من المشاركين من فلسطيني الداخل، بالإضافة إلى أعضاء لجان الحماية المجتمعية في القرى المجاورة بمحافظة سلفيت، بالإضافة إلى حضور مؤسسات أهلية وحقوقية ووسائل إعلام محلية ودولية.

وجاءت هذه الفعالية استجابة لدعوة المجلس القروي ولجنة الحماية في فرخة، بهدف تعزيز صمود المزارعين وحماية أراضي القرية في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها المنطقة، والمتمثلة في محاولات مصادرة الأراضي والينابيع وفرض سياسات التهويد والاعتداءات المتكررة على الأهالي.

وتركزت الأعمال التطوعية على ترميم وتأهيل نبع بدران المهدد بالمصادرة من قبل المستوطنين، باعتباره المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان القرية، وللاستخدامات الزراعية والمنزلية وتربية المواشي. كما نُظمت جولة ميدانية للمناطق المهددة بالمصادرة والمشاريع الاستيطانية المحيطة بالقرية، حيث اطّلع المشاركون على حجم التحديات والتهديدات وأهمية التصدي لهذه الاعتداءات التي تستهدف المزارعين وأبناء القرية بشكل مباشر.

واختتم اليوم التضامني في المزرعة البيئية "قمر اللبد"، حيث قدّم رئيس المجلس المحلي مصطفى بكر وأعضاء لجنة الحماية المجتمعية عرضاً حول الانتهاكات الإسرائيلية اليومية والمخططات الاستيطانية المتسارعة، استناداً إلى تقارير ووثائق صادرة عن سلطات الاحتلال.

وأكد المجلس المحلي ولجنة الحماية في ختام اللقاء على ضرورة تكاتف الجهود المحلية والدولية وتسليط الضوء على معاناة أهالي القرية، لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية، وخاصة القرى الواقعة في المنطقة المصنفة ج.