الإغاثة الزراعية تعقد ورشة عمل لرصد آثار الحرب على سبل عيش المزارعين واستراتيجيات التكيف
2025-11-27
date_rangeعقدت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، ضمن مشروع "تعزيز سبل العيش المستدامة والفرص الاقتصادية الشاملة في المجتمعات الريفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة – أرضي 2" والممول من حكومة لوكسمبورغ، ورشة عمل بمشاركة مجموعة من المزارعين والمزارعات المتضررين من الحرب.
هدفت الورشة إلى رصد التحديات والخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي خلال الحرب، والاستماع لشهادات المزارعين حول تأثير الدمار على أراضيهم ومعداتهم وسبل رزقهم، إضافة إلى توثيق استراتيجيات التكيف التي لجؤوا إليها للحفاظ على استمرار الإنتاج رغم الظروف القاسية.
وخلال الورشة، قدّم المزارع محمد عياد، صاحب أحد المشاتل الزراعية، شهادة مؤلمة حول فقدانه لأكثر من 30 مليون بذرة ومليوني شتلة، إلى جانب استشهاد ابن أخيه أثناء عملهما في ري المشتل. ورغم النزوح واعتماده على المساعدات، أعاد عياد استئجار أراضٍ جديدة وشراء شتلات وتربة صناعية بتكاليف ضخمة، ولا يزال رغم تراكم الديون متمسكاً بالأمل في استعادة عمله الزراعي.
كما أجمع المزارعون على أنهم تحوّلوا من موردين رئيسيين للسوق المحلي إلى أصحاب بسطات خضار أو أشخاص يعتمدون على المساعدات الغذائية، مؤكدين أن الأزمة دفعتهم لابتكار وسائل بسيطة للبقاء. وأشارت إحدى المزارعات إلى استخدامها أوراق التوت في إعداد الطعام، فيما لجأ آخرون إلى تحويل قشور الخضار إلى سماد عضوي، في محاولة لإحياء الزراعة من رماد الدمار.
وتسهم مخرجات الورشة في دعم جهود المؤسسة لإعداد دراسة توثيقية شاملة حول واقع واحتياجات القطاع الزراعي خلال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.