فاق العدوان على غزة في يومه التاسع عشر حد الجنون الذي تجاوزته قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنين ، والذي سجل خلال فترة الحرب أكثر من 600 مجزرة بنيران الاحتلال تجاوز عدد ضحاياها 6000 فلسطيني ، 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين وأكثر من 1550 بلاغا عن مفقودين لازالوا تحت الأنقاض منهم 870 طفل ، .

 

كما طالت الغارات الجوية والهجمات الصاروخية الاسرائيلية  المنظومة الصحية بشكل ممنهج ، حيث  أدت الى استشهاد 65 من الطاقم الطبي  وتدمير 25 سيارة اسعاف وخروجها عن الخدمة ، بالإضافة لخروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب القصف المباشر ونقص الأدوية والمعدات الطبية ونفاذ الوقود اللازم لتزويد المستفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة للعمليات الجراحية للمصابين .

ولا تتوقف احصائيات الجانب الصحي عند أعداد الضحايا والجرحى والمفقودين ، فيقدر عدد النساء الحوامل في قطاع غزة بأكثر من 50 ألف إمرأة بحاجة لرعاية صحية خاصة و ظروف مناسبة للولادة و أكثر من 7الاف جريح بحاجة الى عناية مكثفة لا تستطيع الطواقم الطبية تقديم الخدمات لهم ، واكتظاظ أروقة المستشفيات ومحيطها بألاف النازحين والهاربين من ويلات الحرب .

 

وبلغ عدد النازحين نحو مليون و400 ألف نازح بسبب العدوان الإسرائيلي بنسبة تصل إلى 70% من سكان القطاع ، بالإضافة لأكثر  من 181 ألف وحدة سكنية تضررت، منها أكثر من 20 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن ، كما تم تدمير 72 مقرا حكوميا وعشرات المرافق العامة والخدمية  وتسبب قصف الاحتلال في تعرض 177 مدرسة لأضرار فيما خرجت من الخدمة 32 مدرسة  وطال القصف الاسرائيلي  32 مسجدا دمرت بالكامل وتضررت 3 كنائس بشكل بليغ.

 

وتناشد الإغاثة الزراعية أحرار العالم وأصدقاء الشعب الفلسطيني للتدخل و الضغط على حكوماتهم من أجل إجبار الاحتلال على وقف هذا العدوان على شعبنا الأعزل و السماح بدخول المساعدات الغذائية والصحية ، إن هذا العدوان يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ولا يمكن السكوت عنه. نحن ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذا العدوان فوراً .