رصدت طواقم الإغاثة الزراعية ومتطوعيها ولجان الحماية المجتمعية ممارسات الاحتلال بحق المزارعين والأهالي في قرية بورين في محافظة نابلس ، حيث منعت قوات الاحتلال المزارعين من الوصول لأراضيهم لقطف الزيتون من خلال إطلاق النار عليهم بشكل مباشر وإغلاق الطرق الزراعية القريبة من مستوطنة " يتسهار " كما أغلقت قوات الاحتلال الشوارع المحاذية للمناطق السكنية في القرية .

وقامت مجموعة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال بالإعتداء  على المزارعين في القرية ، وعملت على تخريب مساحات واسعة من أراضي القرية وسرقة محصول الزيتون وقطع الأشجار المثمرة وحرق جرار زراعي يعود لأحد المزارعين في القرية خلال موسم قطف الزيتون. كما تم تجريف الأراضي في المناطق المسماة "ب" و "ج" من أراضي بورين لصالح مستوطنة "جفعات رونين" الواقعة في الجهة الشرقية والشمالية للقرية بهدف منع وصول المزارعين والسكان اليها .

وتتعرض بورين  لأبشع الاعتداءات والانتهاكات والتنكيل اليومي الذي يعيشه الأهالي والسكان نتيجة للإجراءات والأفعال التي تقوم بها قوات الاحتلال برفقة المستوطنين، وتتمثل هذه الإجراءات في منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وحرمان مئات الأسر في القرية من الاستفادة من موسم الزيتون الذي يعتبر مصدر دخلهم السنوي الرئيسي. وتقدر هذه الخسائر بنحو 50% من إجمالي المحصول الذي لم يتمكن المزارعون من قطفه أو الوصول اليه .

ويشار الى أن قوات الاحتلال قيدت حركة المواطنين في القرية، حيث عمدت الى إغلاق كافة مداخلها وترك المدخل الشمالي مع الابقاء على قوات تنكل بالمواطنين ، كما قامت قوات الاحتلال بتحويل احد المنازل الى ثكنة عسكرية زادات من معاناة المواطنين في القرية وحدت من حركتهم خوفا من بطش جنود الاحتلال  .