استقبلت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) وفدًا من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بحضور ممثلين عن مجلس اللاجئين الدنماركي، حيث ضم الوفد السيدة ألين والسيد أليخاندرو من المجلس الدنماركي. وكان في استقبالهم مدير عام الإغاثة الزراعية الأستاذ منجد أبو جيش وطاقم المؤسسة من أقسام المشاريع والضغط والمناصرة.

وخلال الاجتماع، رحب الأستاذ أبو جيش بالوفد الزائر، مشيدًا بالدور الذي تلعبه المؤسسات الدولية في دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة. وأوضح أبو جيش تدخلات الإغاثة الزراعية منذ بداية الحرب على القطاع، حيث نفذت الجمعية استجابات إنسانية طارئة في ظل التحديات الهائلة والدمار الواسع.

وعملت الإغاثة الزراعية على توفير المساعدات الغذائية، ومحطات لتحلية ومعالجة المياه لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، إضافة إلى التنسيق مع لجان الحماية المجتمعية وإدارة مواقع النزوح. كما قامت الجمعية بتزويد النازحين بالخيام اللازمة لتوفير المأوى، وإقامة مخيمات تلبي احتياجات ذوي الإعاقة، إلى جانب إنشاء مركز لتقديم الخدمات للمواطنين، الذي أصبح منصة للعمل المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعات الفلسطينية.

وأكد أبو جيش أن العدوان المستمر على غزة لأكثر من 15 شهرًا أدى إلى دمار هائل على كافة المستويات، مما يتطلب وقفًا فوريًا للحرب لتمكين المؤسسات الإنسانية من الوصول إلى المواطنين وتلبية احتياجاتهم المتزايدة.

ودعا أبو جيش إلى توحيد الجهود الوطنية وخلق توافق سياسي لمواجهة الوضع الكارثي في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تحمل جميع المكونات السياسية والاجتماعية مسؤوليتها تجاه القضايا الوطنية، بما ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني في الوحدة وتقرير المصير.

وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المشتركة لتعزيز التنسيق والتعاون بين المؤسسات الإنسانية الدولية والمحلية بهدف تحسين الاستجابة للأزمات الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.