الإغاثة الزراعية تبدأ بإنشاء مركز إيواء للأشخاص ذوي الإعاقة في دير البلح

2024-06-24

date_range

غزة - باشرت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" بإنشاء مركز إيواء للأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم في دير البلح بالمحافظة الوسطى.

يموّل المشروع كل من أطباء بلا حدود (MSF) وChristian Aid (CA)، وبالشراكة مع جمعية أطفالنا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية).

يهدف المشروع إلى إنشاء مكان مخصص للأشخاص ذوي الإعاقة (إعاقة حركية، سمعية، بصرية، وغيرها) ولعائلاتهم لتسهيل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها بسبب النزوح، خاصة في ظل عدم توفر مكان مخصص لهم أو لرعايتهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة. بالإضافة إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الخدمات والأنشطة والحصول على المعلومات على أساس من المساواة مع الآخرين.

وسيقام مركز الإيواء على أرض مساحتها 7 دونمات في منطقة البركة في محافظة دير البلح. سيتم تركيب خيام، وإنشاء حمامات مواءمة للأشخاص ذوي الإعاقة، ونقطة طبية، وصفوف تعليمية، ومنطقة ترفيهية، ومصدر مياه مستدام، بالإضافة إلى مستلزمات أخرى تتواءم مع احتياجاتهم وتكفل لهم التمتع بكافة الحقوق على أساس من المساواة مع الآخرين في ظل الأزمة.

وبحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين قبيل الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، 115 ألف فرد، ما يشكل نسبة 2.1 في المائة من عدد السكان. ووفقًا للتوقعات لعام 2024، سيبلغ عدد الأطفال ذوي الإعاقة في القطاع نحو 98 ألف طفل في الفئة العمرية ما بين سنتين و17 سنة، منهم نحو ستة آلاف طفل في الفئة العمرية ما بين سنتين وأربع سنوات، وما يقارب 92 ألف طفل في الفئة العمرية ما بين سنتين و17 سنة.

وأشار تقرير الإحصاء إلى أن الإجراءات الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت في الإعاقات الحركية لنحو 2000 فرد بالغ، ما يشكل نسبة 9 في المائة من الأفراد البالغين من ذوي الإعاقة الحركية، ونحو 3 في المائة من الأطفال دون الـ18 سنة من ذوي الإعاقة. وأضاف التقرير أن الجرحى في قطاع غزة منذ بدء الحرب، وبخاصة الأطفال الذين يشكلون 17 في المائة من مجمل الجرحى، يعانون من تداعيات مختلفة تتمثل في إصابات جسدية خطرة، قد يحتاجون على أثرها إلى جراحات متكررة وعلاجات طبية مكلفة، وقد تؤدي الإصابات إلى الإعاقة والعجز الدائم مما يؤثر على مستقبلهم. كما أكد التقرير أن معظم الجرحى من الأطفال يعانون من صدمة واضطرابات نفسية نتيجة الإصابات الناتجة عن الحرب، مما يؤثر على تطورهم النفسي والاجتماعي.