بالشراكة مع منظمة كير الدولية، جهود الإغاثة الزراعية تحدث فرقًا في توفير دورات مياه متنقلة صحية ومياه نظيفة للنازحين في محافظة الوسطى

2024-07-21

date_range

في ظل الأوضاع الصحية الحرجة التي يعاني منها النازحون في قطاع غزة، بدأت جهود الإغاثة الزراعية بالشراكة مع منظمة كير الدولية في إحداث تحول حقيقي في حياة هؤلاء النازحين. إذ تعاني هذه التجمعات من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل دورات المياه الصحية والمياه النظيفة، مما يعرض حياتهم لخطر الأمراض المعدية إلى جانب المعاناة النفسية الناتجة عن الانتظار الطويل في الطوابير أمام الحمامات. مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة، يسعى هذا التدخل إلى توفير حلول ملائمة لتحسين ظروف المعيشة والحد من انتشار الأمراض.

من جهود الإغاثة الزراعية وشركائها في منظمة كير الدولية، يمكن تقديم حلول فعالة ومستدامة لتحسين ظروف المعيشة للنازحين في قطاع غزة. توفير المرافق الصحية الأساسية مثل المراحيض الصحية والمياه النظيفة يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الأمراض، تعزيز الصحة العامة، والرفاهية الاجتماعية للنازحين. يشار إلى أنه تم توفير 60 دورة مياه لمخيمات النزوح، مما خفف من معاناة ما يزيد عن 10 آلاف نازح في 12 مركز إيواء في محافظة الوسطى .

وتواجه التجمعات الكبيرة من النازحين في قطاع غزة ظروفًا صعبة مع نقص في المرافق الصحية والمياه النظيفة، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض معدية مثل الإسهال، التهابات الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية. لذلك، جاءت جهود الإغاثة الزراعية ومؤسسة كير الدولية لتوفير حلول فعالة ومستدامة.

وتم تقييم احتياجات كل تجمع للنازحين لتحديد العدد المطلوب من دورات المياه الصحية، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة صحيًا، كالنساء وكبار السن. خلال مرحلة تقديم الخدمة، قدمت الإغاثة الزراعية النصائح والإرشادات للمجتمع المحلي، خاصة للفئات الأكثر هشاشة، حول النظافة الشخصية وأهمية المحافظة على نظافة المرافق الصحية.

وتقول أم أحمد، 45 عامًا، نازحة وأم لخمسة أطفال: "منذ وصول المراحيض الصحية والمياه النظيفة إلى تجمعنا، تحسنت حياتنا بشكل كبير. الأطفال أصبحوا أكثر صحة، ونحن نشعر بالأمان والراحة." 

فيما يقول أبو محمد، 60 عامًا، نازح ومريض بالسكري: "كانت الظروف صعبة للغاية قبل أن توفر لنا الإغاثة الزراعية ومؤسسة كير الدولية هذه الخدمات. الآن، أصبحت قادرًا على العناية بنظافتي الشخصية وصحتي بشكل أفضل.

" أما أمينة، 32 عامًا، نازحة وحامل، فتقول: "كنت أخشى دائمًا من استخدام المرافق الصحية قبل الآن، لكن مع توفير المراحيض الجديدة، أصبحت أشعر بالأمان والراحة. هذا الأمر مهم جدًا لي ولطفلي القادم."

وسعى المشروع إلى توفير مرافق صحية وأنظمة مياه مستدامة تحافظ على نظافتها وكفاءتها لفترات طويلة،  وهو الأمر الذي يعزز من جودة حياة النازحين على المدى البعيد ويساهم في استدامة البيئة المحلية والحد من انتشار الأمراض. تم إيلاء اهتمام خاص لحاجة النساء إلى مرافق صحية آمنة وملائمة، مما يعزز شعورهن بالأمان والخصوصية ، كما أن الجهود المبذولة تساهم في تحسين الظروف الصحية العامة وتقليل الضغط على الخدمات الصحية المحلية.