الإغاثة الزراعية تطلق حملة مناصرة إلكترونية حول التدهور البيئي في قطاع غزة

2024-08-22

date_range

أطلقت جمعية الإغاثة الزراعية حملة مناصرة إلكترونية تحت عنوان "البيئة تدفع ثمن الحرب"، تهدف إلى تسليط الضوء على الآثار البيئية الكارثية الناتجة عن الحرب في غزة. تسعى الحملة إلى رفع الوعي على المستويين المحلي والدولي حول تأثير الحرب على النظم البيئية الهشة، والتي تؤثر سلبًا على صحة السكان وقدرتهم على التكيف مع الظروف القاسية.

 

تشمل الحملة مجموعة من الأنشطة، منها إنشاء موقع إلكتروني يبرز معلومات حول التلوث والدمار الناتجين عن الحرب، بالإضافة إلى حملة توعية تتضمن محتوى تثقيفي وتفاعلي متنوع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الفيديوهات، التقارير، الصور، والمنشورات. كما ستنظم الحملة فعاليات وندوات لمناقشة هذه القضايا. 

 

تدعو الحملة أيضًا إلى الضغط على الجهات المسؤولة لتبني سياسات بيئية فعالة والتعاون مع المنظمات الإنسانية والبيئية. 

 

وتأتي هذه الحملة في ظل تفاقم الأضرار البيئية الكبيرة التي خلفتها الحرب الأخيرة في القطاع والحصار الإسرائيلي المستمر، خلال الأشهر العشرة الماضية. أدت هذه الظروف إلى تدهور بيئي خطير له عواقب إنسانية واجتماعية واقتصادية بعيدة المدى. فقد دمرت الحرب محطات معالجة المياه والصرف الصحي، وانتشر التلوث بمختلف أشكاله، وتلوثت المياه الجوفية بشكل حاد، وتضررت الأراضي الزراعية بشدة، ما أدى إلى ندرة شديدة في الموارد الطبيعية وتردي نوعية البيئة في القطاع.

 

تعد هذه التحديات جزءًا من واقع يومي للسكان، حيث يعانون من تلوث الهواء، شح المياه النظيفة، وتضرر شبكات الصرف الصحي. وقد أثرت هذه التحديات بشكل مدمر على صحة السكان، سبل عيشهم، والأمن الغذائي.

 

تأتي هذه الحملة كجزء من برامج الإغاثة الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة ودعم القطاعات المتضررة من آثار التدهور البيئي الناتج عن الحرب. تؤكد الإغاثة الزراعية التزامها بتعزيز الوعي بالتحديات البيئية التي تواجه مجتمع غزة في ظل استمرار الحرب. تهدف الحملة إلى تزويد الجمهور بالمعلومات والإرشادات اللازمة لاتخاذ إجراءات إيجابية وإحداث تأثير حقيقي.

 

تنطلق هذه الحملة ضمن مشروع "تعزيز سبل العيش المستدامة والفرص الاقتصادية الشاملة في المجتمعات الريفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة" (ARDI II) الممول من وزارة الخارجية للحكومة الدوقية لوكسمبورغ ، وستستمر لمدة ثلاثة أشهر ، كما ستتضمن الحملة ربطًا مع منصات عالمية، بالإضافة إلى فرص للمستخدمين للمشاركة الفعالة والتعبير عن التزامهم تجاه قضايا البيئة.