التعاون الإسباني يزور مشاريع الإغاثة الزراعية في بيت دجن

2024-09-11

date_range

 

نظمت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) جولة ميدانية في بيت دجن بمحافظة نابلس لممثلي التعاون الإسباني ، لإطلاعهم على الأنشطة المنفذة من قبل الإغاثة الزراعية في بيت دجن للإطلاع على الأثر التنموي للمشاريع التي تم تنفيذها في القرية بتمويل من التعاون الإسباني ومنها مشروع " تطبيق حلول طبيعية في معالجة المياه واستخدامها في فلسطين " الذي يهدف لتطوير محطة المياه المعالجة فيها ، وذلك بمشاركة مدير مكتب التعاون الإسباني  في القدس السيد فنتورا ومدير المشاريع السيد خيسوس و السيد كارلوس مدير مشاريع غزة و روسيو المساعدة التقنية  في مكتب التعاون الإسباني ، بالإضافة لمدير عام الإغاثة الزراعية أ . منجد أبو جيش و طاقم المشاريع في الإغاثة الزراعية و ممثلين عن المجلس القروي وعدد من مزارعي بيت دجن . 

وشملت الزيارة مجلس قروي بيت دجن ، حيث اطلع عضو مجلس قروي رفعت أبو حنيش ، الوفد على الأوضاع التي تعيشها القرية من مصادرة لأراضيها الزراعية لصالح الأعمال الإستيطانية والإغلاق المتكرر للحاجز المقام على مدخل بيت فوريك وبيت دجن والذي  يضع القرية والبلدات المجاورة في سجن كبير . 

كما قدم السيد رفعت أبو حنيش عرض لواقع سهل بيت دجن بعد تدخل شق الطرق الزراعية ومد خطوط المياه وإنشاء الخزانات الذي قام التعاون الإسباني بتمويلها ، والتي أسهمت في توسيع الرقعة الزراعية المروية في القرية ونتيجة لها انخفضت نسبة البطالة بشكل كبير خصوصا بعد منع العمال من الوصول لأماكن عملهم في الداخل ، بالإضافة لمحطة المياه المعالجة التي أسمهت في توفير المياه للقطاع الزراعي وزيادة إنتاجية المزارعين . 

من ناحيته عبر مدير مكتب التعاون الإسباني السيد فنتورا عن سعادته بزيارة بيت دجن التي تأجلت لأكثر من مرة بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية ، وأن الهدف من الزيارة هو الإطلاع على الأوضاع التي يعيشها أهالي البلدة في مختلف نواحي حياتهم خصوصا في القطاع الزراعي الذي شهد تطورا ملحوظا بعد مشاريع الطرق والمياه ومحاولة فهم ما هي السبل الأفضل لتنمية هذا القطاع والتدخلات التي يمكن إنجازها مستقبلا . 

كما أشاد السيد فينتورا بالعلاقة ما بين التعاون الإسباني والإغاثة الزراعية التي يعتمد عليها في تنفيذ الأنشطة التنموية خصوصا في القطاع الزراعي ، كما أكد على استمرارية هذا التعاون الاستراتيجي في الضفة الغربية وقطاع غزة خصوصا في مجال التدخلات الإنسانية . 

من جانبه رحب مدير عام الإغاثة الزراعية أ . منجد ابو جيش بالتعاون الإسباني وقدم لهم الشكر على المشاريع التي يقدمونها لدعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ، وركز على أهمية العلاقة القوية ما بين الإغاثة الزراعية والتعاون الإسباني والمشاريع المختلف التي تم تنفيذها من خلالهم بشكل مباشر أو من خلال شركاؤهم في  مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ، حيث تنوعت الأنشطة والتدخلات ما بين إستصلاح الأراضي الزراعية وشق الطرق و والخطوط الناقلة للمياه وتقديم المنح الريادية للشباب واخيرا التدخلات التي لها علاقة بالإستجابة لحالة الطوارئ والمعونات للنازحين في قطاع غزة  . 

واستعرض أبو جيش أهم المخرجات من نشاط إنشاء خزانات المياه والخطوط الناقلة في بيت دجن ، حيث أدى هذا النشاط الى استعياب أكثر من 300 عامل كانوا من العاطلين عن العمل نتيجة للحرب ، ودفع المزارعين لإنشاء أكثر من 100 بيت بلاستيكي يتم زراعتها بالخضار وتسويقها في الأسواق الفلسطينية ، كما زادت الحركة التجارية المرتبطة بالقطاع الزراعية من خلال فتح عدد من المحال الزراعية التي توفر الأسمدة والمعدات . 

ووقع مدير عام الإغاثة الزراعية أ . منجد أبو جيش وعضو مجلس قروي بيت دجن السيد رفعت أبو حنيش اتفاقية شراكة وتفاهم لتطوير وتأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي ، من خلال توريد وتركيب وتشغيل نظام طاقة شمسية بقدرة 60 كيلو واط ، بالإضافة لتدريب المشغلين للمحطة وتدريب المزارعين على الممارسات الفضلى في استخدام المياه المعالجة في الزراعة . 

 

وقام طاقم الإغاثة الزراعية بتنظيم جولة ميدانية لوفد التعاون الإسباني لمحطة معالجة المياه العادمة في بيت دجن حيث اطلع الوفد على آلية عمل المنشأة ، كما استمع الوفد لشرح مفصل من طاقم تشغيل المحطة حول الممارسات المستخدمة لضمان مخرج نهائي من المياه المعالجة صالح للإستخدام الزراعي . 

وفي نهاية الجولة، زار الوفد مزرعتين للحمضيات والزيتون تعودان للمزارعين توفيق أبو جيش وزياد أبو ثابت. يقوم أصحاب المزارع بريّ الأشجار باستخدام المياه المعالجة من محطة بيت دجن. وقد أجاب المزارعون عن تساؤلات الوفد التي تناولت الجدوى الاقتصادية لهذا الأسلوب، مشيرين إلى أن ريّ الأشجار بكميات مناسبة من المياه المعالجة أدى إلى زيادة إنتاجية المحاصيل. وأكدوا أن تكلفة المياه المعالجة أقل بكثير من المياه العذبة التي كانت تُشكل عبئًا ماليًا، حيث يحصلون الآن على المياه المعالجة دون تكلفة. كما أوضحوا أن استخدام المياه المعالجة قلل من الحاجة إلى الأسمدة، مما أسهم في زيادة هامش الربح وتقليل تكاليف الإنتاج. وبخصوص تسويق المنتجات، أشار المزارعون إلى أن المستهلكين يتقبلون هذه المحاصيل وأنهم لا يواجهون مشاكل في عملية التسويق.