الإغاثة الزراعية تحذر من كارثة بيئية في منطقة الشيخ رضوان على إثر الحرب المدمرة !

2024-10-20

date_range

بعد متابعة حثيثة من موظفي الإغاثة الزراعية وبالتعاون مع بلدية غزة لتقييم المخاطر بشأن (بركة الشيخ رضوان)، أطلقت الإغاثة الزراعية تحذراً من كارثة بيئية وخطر وشيك قد ينتج عنه أضرارًا هائلة نتيجةً لما لحق ببركة الشيخ رضوان الواقعة إلى الشمال من مدينة غزة من دمار بسبب الاستهدافات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي  والتي ما زالت آثاره تتفاقم يومًا بعد يوم نتيجة للحرب المستمرة لأكثر من عام على قطاع غزة.


وتعتبر بركة الشيخ رضوان من المنشآت الحيوية التي تلعب دورًا مهمًا وضرورياً في تجميع مياه الأمطار وتصريف المياه العادمة، حيث تغطي مساحة 84 دونم، ولديها قدرة على تخزين 500,000 متر مكعب من المياه بعد توسيعها في العام 1998م، بالإضافة إلى وجود نظام تصريف فعال يتضمن 6 مضخات وخط تصريف واحد بطول 2،600 متر، كما أنها كانت مزودة بمولدات كهربائية ونظام للطاقة الشمسية لدعم تشغيليًا في حالات الطوارئ. 

ورصدت الإغاثة الزراعية جملة من التهديدات التي من الممكن أن تؤدي  لزيادة تدهور الوضع البيئي الذي فاقمته الحرب على غزة وخاصة في منطقة حي الشيخ رضوان، حيث أدت هذه الحرب تدمير أحد المولدات بالكامل وتأثر آخر مما قلل قدرة البركة على تصريف المياه المتجمعة فيها، كما تم تدمير مشروع الطاقة الشمسية وسور البركة من اتجاهاته الثلاث بطول يزيد عن 900 متر ما فاقم المشكلة وزاد خطر حدوث الفياضانات، إضافة إلى تعرض الخط الناقل المؤدي للبحر للضرر، حوالي 1500 متر ضرر جزئي و 1100 متر دُمِّر تدميرًا كليا.

ونتيجة لذلك أصبح هناك تراكم لأكثر من 450,000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البركة الواقعة وسط التجمعات السكنية، ما نتج عنه العديد من الأضرار التي تنوعت بين أضرار بيئية وصحية وإنسانية الأمر الذي شكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا مباشرًا للسكان، وخاصة ما نتج من مضاعفات لانبعاث روائح كريهة عالية التركيز في الهواء و المياه الملوثة. 


توصي الإغاثة الزراعية بضرورة التدخل العاجل من أجل محاولة تفريغ البركة وإصلاح  ما دمر من بنيتها التحتية وإعادة صيانتها، من خلال إصلاح المحولات وترميم الأسوار المحيطة بها، وإزالة النفايات المتراكمة والمتسببة بمكهرهة صحية، إضافة لتوعية المجتمع المحيط بها وإطلاعه على آليات التعامل السليم في وقت وقوع حالات الطوارئ المحتملة، حيث تدعو الإغاثة الزراعية الجهات ذات العلاقة كافة، للتحرك العاجل لمنع المخاطر البيئية الناجمة، للحد من تدهور مستويات الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.