استقبلت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) أمس الثلاثاء الموافق 21/10/2024 وفداً من حملة " فكر بغزة " التي تنظمها الإغاثة الزراعية بالتعاون مع الأهالي في الجليل والمثلث والنقب ، وكان في استقبال الوفد نائب رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية م. ناصر الفار وعضوا مجلس الإدارة د. عبد الرازق سلامة عبر الفيديو كونفرنس من قطاع غزة وأ. سميح محسن ، ومدير عام الإغاثة الزراعية أ. منجد أبو جيش ، وبحضور عدد من موظفي المؤسسة . وقام الوفد بتسليم التبرعات التي تم جمعها من الأهالي وفعاليات الشعب الفلسطيني في الداخل . 

في بداية اللقاء ، رحب نائب رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية م . ناصر الفار  بالوفد  ، وشكر لهم ثقتهم بالإغاثة الزراعية التي لا تدخرا جهدا من أجل إيصال المساعدات لمن يستحقها  ، كما قدم لمحة عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة . 

كما قدم م. ناصر الفار عرضا عن أهم الأنشطة التي تم تنفيذها من قبل المؤسسة منذ بداية الحرب لمساعدة المواطنين الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الكريمة جراء حرب الإبادة الجماعية التي ينفذه الاحتلال بحق المدنيين والعزل في قطاع غزة . 

من جانبه رحب عضو مجلس الإدارة د. عبدالرازق سلامة بالوفد ،  وشكر لهم جهدهم في جمع التبرعات لصالح مستحقيها في قطاع غزة ، كما ثمن الدور التاريخي للأهل  في دعم أبناء شعبهم في الضفة الغربية وقطاع غزة . 

وأشار مدير عام الإغاثة الزراعية  منجد أبو جيش للمرونة العالية التي تتمتع بها حملة " فكر بغزة " ، حيث أن المؤسسة تستطيع تحويل الأنشطة بشكل يخدم المواطنين والنازحين داخل القطاع بما يضمن إيصال المساعدات بالسرعة والشكل الأمثل . 

كما وضح ابو جيش أن المؤسسة قامت بتأسيس عيادات طبية تخدم بشكل يومي ما يزيد عن 1200 مواطن وان التبرعات التي تم جمعها من قبل الأهالي سيتم استخدامها في توفير الأدوية اللازمة للمرضى في هذه العيادات وغيرها . 

وقال السكرتير العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أمجد شبيطة ان الإستجابة الكبيرة من الأهالي للتبرع لصالح حملة " فكر بغزة " تدلل على أن الفلسطينيين يحملون نفس الهم الوطني أينا وجوا ، كما أن الجبهة عازمة على استكمال هذه الحملة مستقبلا حال توفر الظروف المناسبة، خصوصا أن الفلسطيين في الداخل يعانون من الإجراءات والأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة ولو بشكل أقل منه في الضفة الغربية وقطاع غزة . 

وقدم اعضاء الوفد مداخلات تناولت سير عملية جمع التبرعات في بلدات ومدن الجليل والمثلث والنقب والمضايقات التي تعرض لها المسؤولون عن جمع التبرعات من قبل السلطات الاسرائيلية ، كما أشادوا بالدور الذي تقوم به الإغاثة الزراعية في قطاع غزة وبأهمية توثيق توزيع هذه المساعدات وهو الأمر الذي زاد من ثقة المواطنين في وصول المساعدات لمستحقيها . 

 

ويشار الى أن جمع التبرعات في الداخل لم يقتصر على المساعدات لصالح قطاع غزة وتم تنفيذ انشطة متعددة في مخيم جنين تحت شعار " أغيثوا مخيم جنين " التي تم من خلالها توفير كراسي للجرحى و باص نقل لروضة أطفال ، بالإضافة لتوفير خزانات مياه للمنازل التي تضررت من إطلاق النار خلال الإجتياحات المتكررة للمخيم .