الإغاثة الزراعية تنظّم ويبينار حول "صمود النساء الفلسطينيات: تجاربهن في إدارة الأزمات وتحديات الحياة اليومية في غزة والضفة الغربية"

2025-03-17

date_range

نظّمت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" ويبينار بعنوان "صمود النساء الفلسطينيات: تجاربهن في إدارة الأزمات وتحديات الحياة اليومية في غزة والضفة الغربية"، وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وشارك في الويبينار نساء فلسطينيات من غزة والضفة الغربية، إلى جانب ممثلين عن منظمات نسائية محلية، حيث شكّل هذا فرصة لإبراز الدور المحوري للمرأة الفلسطينية في مواجهة الأزمات وتعزيز الجهود الداعمة لحقوقها وتمكينها في مختلف المجالات.

وافتتحت الويبينار نهى الشريف، منسقة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية - غزة، حيث أكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء الفلسطينيات في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة. كما شدّدت على ضرورة العمل الجماعي لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكينها من تجاوز العقبات التي تعترض طريقها. وأشارت إلى أهمية التضامن الإقليمي والدولي لدعم النساء الفلسطينيات في مسيرتهن نحو تحقيق العدالة والمساواة.

تناول الويبينار عدة محاور رئيسية، شملت شهادات مباشرة لنساء فلسطينيات عرضن تجاربهن اليومية في مواجهة الأوضاع الصعبة، إلى جانب مداخلات مع ناشطات في المجتمع ناقشن فيها القضايا التي تؤثر على النساء، مثل التعليم، الرعاية الصحية، التمكين الاقتصادي، والمشاركة السياسية.

خلال الويبينار، تحدثت سيرين حوسو عن العقبات التي تعترض مشاركة المرأة، مؤكدةً الحاجة إلى سياسات أكثر دعمًا لتمكين النساء اقتصاديًا وتعزيز فرصهن. من جانبها، أشارت عفاف غطاشة إلى دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز صمود النساء، وتوفير بيئة داعمة لمشاركتهن الفعّالة في التنمية المجتمعية، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في فلسطين. أما سحر ياغي، فقد شددت على أهمية التوعية بحقوق المرأة، وضرورة تفعيل التشريعات التي تضمن حمايتها، لا سيما في ظل الأزمات والحروب، مؤكدةً على ضرورة توفير آليات حماية قانونية تعزز الأمن الاجتماعي للنساء. كما استعرضت ميرفت الغلايني تجربتها الشخصية في مواجهة التحديات خلال الحرب، وكيف تمكنت من تجاوزها بفضل الإرادة القوية والدعم المجتمعي.

وأوصى المشاركون بضرورة إشراك المرأة الفلسطينية بشكل فعّال في جميع الحوارات السياسية، والاعتراف بدورها الأساسي في عملية التعافي وإعادة الإعمار في غزة. كما أكدوا على أهمية تفعيل آليات الحماية ضد العنف الموجّه نحو النساء والفتيات والأطفال، والانتباه إلى طبيعة وأشكال العنف التي تتعرض لها النساء، خصوصًا في غزة ومناطق النزوح، واعتبارها أولوية قصوى توازي العنف الممارس من قبل الاحتلال. كما شددوا على ضرورة تعزيز دور المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني، وتمكينها في المجالات الإغاثية والإنسانية والتنموية، إلى جانب توفير المساحات الآمنة للنساء لتمكينهن من التعبير عن تجاربهن وأولوياتهن واحتياجاتهن.

وتم التأكيد أيضًا على أهمية تعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في الحوارات السياسية، سواء على مستوى الأحزاب، المؤسسات، أو المنظمات الدولية، وضمان تمثيلها في جميع اللجان الوطنية والمحلية، ومنع تهميشها أو إقصائها من مواقع صنع القرار.

في ختام الويبينار، أكدت المشاركات على أهمية استمرار هذه الورش لخلق وعي مجتمعي أوسع حول قضايا المرأة الفلسطينية، وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق العدالة والمساواة في كافة المجالات.