الإغاثة الزراعية تطلق حملة الأمن المجتمعي تحت شعار: "يدًا بيد... نواجه الأزمات ونصون الكرامة"
2025-05-08
date_rangeغزة: أطلقت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" حملة الأمن المجتمعي تحت شعار "يداً بيد"... نواجه الأزمات ونصون الكرامة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، والحصار الخانق، والنزوح الجماعي واسع النطاق.
وشارك في إطلاق الحملة لجان الحماية المجتمعية وطواقم الإغاثة الزراعية على مستوى محافظات قطاع غزة
وتهدف الحملة إلى ترسيخ مفاهيم التكافل الاجتماعي، والتضامن المجتمعي، والسلم الأهلي، من خلال سلسلة من اللقاءات التوعوية والمبادرات المجتمعية التي تسعى إلى بناء شبكات دعم محلية، وتعزيز روح التعاون داخل الأحياء والمخيمات ومراكز الإيواء.
وتنطلق الحملة من واقع المعاناة اليومية التي يعيشها السكان في غزة مع استمرار العدوان والنزوح المتكرر، حيث تبرز الحاجة إلى تفعيل القيم المجتمعية الأصيلة التي طالما شكّلت عنصر قوة للشعب الفلسطيني في مواجهة الأزمات.
وتسعى "الإغاثة الزراعية"، من خلال هذه الحملة، إلى إعادة إحياء تلك القيم عبر العمل الميداني المباشر مع المتضررين، وإشراك مختلف فئات المجتمع، من لجان حماية مجتمعية ووجهاء ومؤثرين وقادة مجتمعيين، في إعادة بناء الثقة وتعزيز اللحمة الاجتماعية.
كما تسعى إلى تعميق مفهوم التضامن المجتمعي من خلال دعم المبادرات الجماعية، مثل المبادرات النسائية التي تُنتج مواد غذائية توزع داخل المخيمات، وحملات تطوعية يقودها الشباب لمساعدة المزارعين أو تحسين بيئة الأحياء المتضررة.
وتولي الحملة أهمية بالغة لتعزيز السلم الأهلي، في وقت تتصاعد فيه التوترات بسبب الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية. ولهذا، تُنَظَّم جلسات "دائرة الحوار المفتوحة" داخل مراكز الإيواء والمخيمات، لتمكين العائلات من مناقشة قضاياهم بصورة سلمية، بالإضافة إلى توقيع مواثيق شرف بين الشباب المتواجدين في المخيمات، يتعهدون فيها بعدم اللجوء إلى العنف، وحل النزاعات بالحوار فقط.
وتُعد هذه الحملة امتدادًا لجهود "الإغاثة الزراعية" في دعم صمود المجتمع الفلسطيني؛ إذ لا تقتصر استجابتها الإنسانية على توزيع المساعدات الطارئة، بل تتعداها إلى بناء مجتمع متماسك وقادر على الاعتماد على ذاته في مواجهة الأزمات.
كما تسعى الحملة إلى تفعيل دور لجان الحماية المجتمعية والشباب والنساء عبر إطلاق حملات تطوعية، وتنمية مهاراتهم في الحوار وحل النزاعات، وتشجيعهم على أنشطة تعكس التضامن داخل مراكز الإيواء وتجمعات النزوح
وتشمل الحملة أيضًا مبادرات قابلة للتنفيذ داخل بيئة النزوح، مثل إنشاء مخزن طعام مجتمعي لتجميع الوجبات الساخنة وتوزيعها يوميًا على الأسر المتضررة، وزراعة المساحات المتوفرة بين خيام النزوح لإنتاج خضروات سريعة النمو، إلى جانب "جدارية التكافل"، وهي مساحة مجتمعية توثق المبادرات الملهمة وتعرض قصص العطاء والتضامن في زمن الحرب.
في ظل هذه الحملة، تأمل "الإغاثة الزراعية" في إشعال روح الأمل في قلوب الناس، وإعادة التذكير بأن وحدة المجتمع وتضامنه يمكن أن تكون درعًا واقيًا في وجه الحصار والعدوان.