وقّعت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، ممثلة بمديرها العام الأستاذ منجد أبو جيش، وبرنامج "تصدير"، ممثلًا بمديره الأستاذ نسيم نور، اتفاقية تعاون لتنفيذ مبادرة التعافي الزراعي في قطاع غزة، تهدف إلى دعم المزارعين المتضررين وإعادة الحياة إلى أراضيهم.

تأتي هذه الاتفاقية في وقت حرج يشهد فيه القطاع الزراعي دمارًا واسعًا وانهيارًا غير مسبوق في الإنتاج، ما جعل آلاف الأسر تعاني من فقدان مصادر دخلها وارتفاع حدة انعدام الأمن الغذائي.

وأوضح الأستاذ منجد أبو جيش أن الاتفاقية ستركّز على إعادة تأهيل الدفيئات الزراعية، وتزويد 65 مزارعًا في محافظتَي خان يونس والوسطى بالمدخلات الزراعية اللازمة، والذين تم اختيارهم من قبل وزارة الزراعة. وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز الأمن الغذائي والاعتماد على الإنتاج المحلي، مؤكدًا أن الزراعة تعد خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمات وضمان قدرة غزة على الإنتاج المحلي. وأضاف أن المبادرة ستوفر أيضًا الدعم الفني والإرشاد الزراعي الميداني، لضمان استعادة المزارعين لقدراتهم الإنتاجية وتعزيز صمودهم في أرضهم.

من جانبه، أكد الأستاذ نسيم نور، مدير برنامج "تصدير"، أن هذه المبادرة تشكّل نموذجًا للتعاون الفعّال الذي يحوّل الاحتياجات الملحّة في غزة إلى تدخلات عملية ملموسة، لافتًا إلى أن المشروع لن يقتصر على إعادة التأهيل المادي للبنية الزراعية فحسب، بل سيوفر كذلك الإرشاد المستمر بما يضمن استدامة العملية الإنتاجية وتحقيق أثر مباشر على حياة العائلات المستفيدة.

وبهذا التوقيع، تجدد الإغاثة الزراعية وبرنامج "تصدير" التزامهما بمساندة المزارعين في غزة وتعزيز قدرتهم على الصمود، في وقت تحتاج فيه فلسطين، أكثر من أي وقت مضى، إلى مبادرات تعيد الثقة بقدرة المزارع الفلسطيني على الإنتاج والحياة.