الاحتلال الاسرائيلي يشدد الخناق على المزارعين في محافظة طولكرم
2023-10-23
date_range
الاحتلال الاسرائيلي يشدد الخناق على المزارعين في محافظة طولكرم
طولكرم - شدد الاحتلال الإسرائيلي الخناق على المزارعين في محافظة طولكرم، خلف جدار الضم والتوسع وخارجه، الأمر الذي ينذر بنشوب أزمة اقتصادية كبيرة لديهم جراء الإجراءات والاعتداءات المستمرة بحقهم منذ بداية الأحداث الأخيرة في الضفة وقطاع غزة.
وازدادت معاناة المزارعين في بلدة دير الغصون والقرى المجاورة في موسم قطف الزيتون ، حيث يحرم الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 200 أسرة من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون التي تعود ملكيتها للمزارعين والتي تقدر مساحتها حوالي 2000 دونم من أراضي بلدة دير الغصون الواقعة خلف جدار الفصل العنصري ، بالإضافة لمنع مزارعي بلدة قفين من دخول أراضيهم المزروعة بالزيتون خلف جدار الضم والتوسع والتي تبلغ مساحتها 4500 دونما ، ويضاف ذلك الى منعهم من الوصول الى الأراضي القريبة من المستعمرة والبؤرة الاستيطانية والتي تبلغ مساحتها أيضا حوالي 1000 دونم .
كما منعت قوات الاحتلال مزارعي قرى ارتاح وفرعون من الاقتراب او الدخول للأراضي المزروعة بمحاصيل الخضار واشجار الزيتون المثمرة ، مما يسهم في تردي الأوضاع الاقتصادية للأسر التي تعتاش من هذا القطاع
ويعتمد المزارعون في ريف المحافظة على أشجار الزيتون في توفير قوت عائلاتهم وتحسين ظروفهم الاقتصادية والمعيشية، ويذكر أن الاحتلال ومنذ إقامة جدار الضم والتوسع صادر الأراضي واقام الجدار الضم العنصري ويمنع المزارعين في بلدات وقرى المحافظة من دخول أراضيهم إلا من خلال إصدار تصاريح للدخول من خلال بوابة حديدية، وينتظر المزارعون عليها ساعات طويلة حتى يسمح لهم بالدخول لأراضيهم، هذا في حال سمح لهم بالدخول، ولكن في غالبية الأوقات يمنع الدخول بتاتا خلال هذا الموسم والاحداث الجارية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ، الأمر الذي يساهم في تكريس تلك الاعتداءات والانتهاكات بحقهم وعدم تمكنهم من الوصول إليها.
ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول المزارعين والعاملين في البيوت البلاستيكية والمزرعة بالخضروات وغيرها، الواقعة خلف الجدار او القريبة منه من الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم للعمل بها ، حيث يعتمد عليها المزارعون بشكل أساسي في اقتصادهم وتوفير مصدر دخلهم الأساسي الذي يتعاشون منه، الأمر الذي يساهم في انخفاض إنتاجية السوق المحلي من الخضروات وانخفاض مستوى الدخل لدى المزارعين في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية.