الإغاثة الزراعية ترصد إعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه على المزارعين خلال قطف الزيتون في محافظة سلفيت

 

سلفيت - رصدت طواقم الإغاثة الزراعية ومتطوعيها في محافظة سلفيت مجموعة من الإعتداءات المتكررة التي يوم بها جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه على المزارعين خلال  موسم قطف ثمار الزيتون ، حيث تعرض المزارعين  في قرى ياسوف ، سكاكا ، كفر الديك ، كفل حارس ومردة  ،  إضافة الى مدينة سلفيت   والتي تمثلت بالاعتداء بالضرب  واطلاق النار على المزارعين وإصابة عدد منهم  وسرقة المحصول وقطع الأشجار  ،  بهدف  تروعيهم وطردهم ومنعهم من ممارسة عملهم في قطف ثمار الزيتون  بحماية  جيش الاحتلال.

ويشار ان مزراعي محافظة سلفيت يتعرضون بشكل متكرر للإعتداءات التي زادت وتيرتها خلال هذا الموسم  ، حيث تعتبر محافظة سلفيت من أكبر المحافظات المنتجة لزيت الزيتون في فلسطين و تقدر مساحة أراضيها المزروعة بالزيتون بحوالي 43 الف دونم مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة في المحافظة تقع بمعظمها في المناطق المصنفة (ج) والقريبة من المستوطنات والطرق الإلتفافية .

وتعاني محافظة سلفيت من تغول لمشاريع الإستيطانية فيها ، وتتعرض أراضيها الزراعية بشكل مستمر لأعمال التجريف والمصادرة لصالح البناء الاستيطاني ، كما تتعرض لهجمات من المستوطنين يقومون بشكل دوري بسرقة المحاصيل وتكسير وحرق الأشجار وإطلاق النار صوب المزارعين بحماية جنود الاحتلال .

ويشار الى أن قطاع الزيتون في فلسطين هو أكبر القطاعات الزراعية ، حيث يعتاش من هذا القطاع أكثر من 110الاف أسرة فلسطينية ، كما يعتبر من القطاعات التقليدية التي يتميز بها الشعب الفلسطيني من خلال وسائل وأساليب القطف و التي تنتج بالعادة أصناف زيت ذات جودة عالية  يتم تسويقها وإستهلاكها محليا ودوليا .

وترى الإغاثة الزراعية أن الصراع القائم على شجرة الزيتون برمزيتها هو صراع على الأرض ولأجل ذلك تنظم العديد من الحملات والفعاليات خلال موسم الزيتون تحت عنوان " حملة إحنا معكم " لمساعدتهم وتعزيز صمودهم على أراضيهم من خلال حشد المتطوعين و توزيع مدخلات الإنتاج لهم .