شرعت طواقم جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) ومتطوعيها  بتوزيع مياه شرب على الأسر المستضيفة للنازحين في تل السلطان والتي تضررت من العدوان الاسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين أول على قطاع غزة ، حيث فاقمت الحرب من الأزمة الموجودة بالأساس في قطاع غزة والتي يعاني منها 2.2 مليون فلسطيني في مياه الشرب والمياه النظيفة .

وتعاقدت الإغاثة الزراعية مع مخحطات تحلية المياه وأصحاب آبار جوفية لتوفير المياه النظيفة والامنة , للمواطنين في تل السلطان وتوزيعها من خلال طواقم المؤسسة والمتطوعين للمواطنين في مراكز الإيواء والعائلات المستضيفة للنازحين .

واستخدمت الطواقم وسائل نقل بدائية ( عربات تجرها الخيول ) في نقل المياه من محطات التحلية والآبار الجوفية وذلك بسبب نقص الوقود في قطاع غزة الأمر الذي تسبب في توقف عمل شاحنات النقل .

ويشار الى أن الاحتلال تعمد خلال عدوانه المستمر منذ 20 يوما الى ضرب البنية التحتية المتهالكة نتيجة للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاما والذي حرم قطاع غزة من تطوير بنيته التحتية الخاصة بتحلية ومعالجة المياه ، حيث تلوثت وزادت ملوحة المياه في القطاع.

أصبح 98% من مياه القطاع الجوفية غير صالحة للشرب بسبب تسرب المياه العادمة ومياه البحر للآبار الجوفية في قطاع غزة ، كما جائت هذه الحرب لتزيد من معاناة المواطنين في قطاع غزة من خلال منع جيش الاحتلال دخول المساعدات للقطاع بما فيها الطبية والغذائية والمياه النظيفة .

وتعمل الإغاثة الزراعية على تطوير الوسائل في تقديم التدخلات المختلفة وتحسين طبيعة الخدمات المقدمة ل100ألف نازح ، من أجل الحفاظ على كرامة وإنسانية الفئات المستهدفة بشكل عام من خلال استخدام قسائم شرائية الكترونية  وضمان سلامة المستفيدين خلال هذه الظروف الصعبة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة و وصول المساعدات للأسر المتضررة.

وتطلق الإغاثة الزراعية نداءات متكررت تناشد فيها المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية لضرورة التدخل لوقف الحرب على قطاع غزة فورا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمواطنين .